تريد البحث على “غوغل”؟ الذكاء الاصطناعي يدخل تغييرات مهمة وهذا ما سيحدث

كشفت شركة “غوغل” عن موجة جديدة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية تجديد محرك البحث الخاص بها، التي تستمر لمدة عام، وتعمل على تغيير الطريقة التي يحصل بها الناس على المعلومات عبر خدمات “غوغل”.

ومن بين التغييرات التي كشفت عنها “غوغل” في مؤتمرها السنوي للمطورين وجود خاصية لاستخدام الذكاء الاصطناعي ستكون متاحة في بداية الأمر للمستخدمين داخل الولايات المتحدة.

وأوضحت الشركة أن هذه الخاصية الجديدة “ستجعل التفاعل مع محرك البحث الخاص بها أشبه بإجراء محادثة مع خبير قادر على الإجابة عن مجموعة واسعة من الأسئلة”.

وتهدف شركة “ألفابيت”، التي تمتلك “غوغل”، إلى تطوير خدماتها استنادا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي سعيا إلى الحفاظ على وضع محرك “غوغل” للبحث حاليا، الذي يعد المحرك الأوسع انتشارا على شبكة الإنترنت.

ويعد محرك البحث “غوغل”، وما يرتبط به من شبكة واسعة من الخدمات التسويقية، أحد أهم الأصول التي تمتلكها شركة “ألفابيت”، التي مكنتها من أن تبلغ قيمتها السوقية مبلغ 2 تريليون دولار، ما جعلها في مصاف كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية.

منافسة شرسة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي

وقالت “غوغل” إنه سيتم تقديم خاصية الذكاء الاصطناعي لجميع المستخدمين في الولايات المتحدة بعد شهرين ونصف شهر فقط من بدء الشركة في اختبارها مع جمهور محدود.

كما تقوم الشركة بتغذية أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي “جيمني 2.5” في خوارزميات البحث الخاصة بها، وسوف تبدأ الشركة قريبًا في اختبار ميزات الذكاء الاصطناعي الأخرى، مثل القدرة على شراء تذاكر الحفلات الموسيقية وإجراء عمليات بحث على مقاطع “الفيديو”.

وكان محرك “غوغل” للبحث قدم منذ نحو عام خدمة بعنوان “نظرة عامة بالذكاء الاصطناعي”، وهي خدمة يتفاعل معها حاليا حوالي 1.5 مليار شخص، وفق ما تقوله شركة “ألفابيت”.

مرحلة جديدة

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل”، سوندار بيتشاي، في مؤتمرها السنوي في ولاية كاليفورنيا “ما يعنيه كل هذا التقدم هو أننا في مرحلة جديدة من التحول نحو منصات الذكاء الاصطناعي”، موضحا أن “عقودا من البحث أصبحت الآن حقيقة واقعة للناس في جميع أنحاء العالم”.

ويعكس قرار جعل خاصية الذكاء الاصطناعي متاحة على نطاق واسع، بعد فترة اختبار قصيرة نسبيًا، ثقة “غوغل” في أن التكنولوجيا لن تنشر معلومات مضللة بشكل قد يشوه سمعتها.

كما يعكس القرار اعترافا بالمنافسة المتزايدة من خيارات البحث الأخرى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، من أبرزها “تشات جي بي تي”.

وفي إطار جهودها لتطوير خدماتها، سوف تقدم “غوغل” اشتراك خدمة “في أي بي”، أو اشتراك للأشخاص بالغي الأهمية، لجميع تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من خلال حزمة ستكلف 250 دولارًا شهريًا وتتضمن 30 تيرابايت من المساحة المخصصة للتخزين.