مجازر جديدة في غزة.. الاحتلال يقتل 60 شخصا معظمهم أطفال ونساء (فيديو)

استفاق قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء، على يوم دامٍ جديد من القصف الإسرائيلي، أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 60 شخصا على الأقل، بينهم أطفال ونساء ومسنّون، بهجمات متفرقة استهدفت منازل ومناطق سكنية في مدينة غزة، وشمال القطاع، وجنوبه، ووسطه.

وتركزت الغارات على منازل مأهولة بالسكان، مما أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها، وسط استمرار انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الغذاء والدواء بفعل الحصار المتواصل.

شمال القطاع

ففي جباليا البلد، استُشهد طفل وأصيب آخرون بقصف منزل لعائلة جنيد، وأدى قصف آخر لمنزل لعائلة نبهان إلى مجزرة مروعة راح ضحيتها 13 شهيدا، بينهم 9 أطفال. كما سقط شهيدان من عائلة “أبو عجوة” في حي التفاح شرقي المدينة، بعد استهدافهما من قبل طائرة مسيّرة إسرائيلية.

جنوب القطاع

وشهد جنوب قطاع غزة مجازر متتالية، أسفرت عن استشهاد 24 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.

ففي بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس، استُشهد عبد الله إسماعيل العبد أبو لبدة، وأصيب آخر جراء قصف منزل. كما استشهد 5 أشخاص بقصف استهدف منزل عائلة المصري شرق خان يونس.

وفي منطقة معن جنوبي المدينة، استُشهد 17 مواطنا، وأصيب عدد آخر جراء قصف منزل لعائلة “أبو صلاح” في عبسان الكبيرة. كما استُشهدت ندى صبحي أبو دقة بعد قصف منزلها في منطقة الشحايدة.

وسط القطاع

وأسفر القصف الإسرائيلي وسط القطاع عن استشهاد 4 مواطنين.

ففي بيارة شيرين المصدر بمخيم المغازي، استهدفت طائرة مسيّرة مجموعة من المواطنين، مما أدى إلى استشهاد إبراهيم عبد الكريم سلمان العايدي (72 عاما)، وأحمد محمد أحمد منصور (45 عاما).

كما استُشهد الطفلان عمرو ساري سليمان أبو رويضة (8 أعوام)، وعبد الله ساري سليمان أبو رويضة (10 أعوام)، جراء استهداف مجموعة أطفال غرب مخيم النصيرات.

وفي تصعيد إضافي، استهدفت طائرات الاحتلال حي الدرج، مما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين، بينهم أطفال ونساء، وسط استمرار الغارات المكثفة على المناطق السكنية.

مشاهد مروعة من مواقع المجازر

ورصدت عدسات الجزيرة مباشر، مشاهد مروعة من موقع قصف منزل عائلة نبهان في جباليا، حيث استُشهد 12 شخصا من العائلة، معظمهم من الأطفال والنساء.

أهالي المنطقة تحدثوا عن لحظات رعب عاشوها عند منتصف الليل، حيث سُمع دوي انفجارات هائلة هزت المنازل واقتلعت النوافذ والأبواب، مؤكدين أن القصف تم دون أي تحذير مسبق، واستهدف مدنيين آمنين في منازلهم.

أحد الشهود قال “البيت دُمّر بالكامل، الشهداء أطفال صغار، لا ذنب لهم، كانوا نائمين. أين العدالة؟ أين العالم؟”.

وأضاف آخر “نحن نعيش مجاعة وخوف ورعب وموت في آنٍ واحد. لا كهرباء، لا ماء، لا طعام. أطفالنا جوعى والناس تنهار من التعب والجوع، نريد أن نعيش فقط مثل باقي شعوب العالم”.

ومطلع مايو/أيار الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) خطة عملية “عربات غدعون” لتوسيع الحرب في غزة، وشرعت الحكومة لاحقا في الإعداد لها عبر استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.