بعد فصله تعسفيا لانتقاده إسرائيل.. مسؤول سابق بنادي أرسنال يرفع دعوى قضائية

بونيك أكد في دعواه أنه تعرض للتمييز بسبب رفضه الصهيونية
بونيك أكد في دعواه أنه تعرض للتمييز بسبب رفضه الصهيونية (غيتي)

رفع مدير سابق للملابس بنادي أرسنال الإنجليزي لكرة القدم دعوى قضائية ضد النادي بتهمة الفصل التعسفي بسبب معارضته لإسرائيل، ورفضه الصهيونية.

وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن مارك بونيك، الذي بدأ العمل في نادي أرسنال عام 2000، اتهم النادي بأن قرار فصله كان “تمييزا ضده”، وذلك بسبب “معتقداته الرافضة للصهيونية”.

وأضافت الصحيفة أن نادي أرسنال أوقف بونيك عن العمل، ثم قام بفصله في 24 ديسمبر/كانون الأول 2024، وذلك بعد أن تم إبلاغ النادي عن سلسلة من منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقد فيها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقال بونيك إن منشوراته على منصة “إكس” هي “ليست معادية للسامية”، وهو ما أكدته تحقيقات النادي، لكنها “مدفوعة بمعتقدات مشروعة مناهضة للصهيونية”.

وأشار بونيك في دعواه القضائية احتجاجا على فصله من عمله إلى منشورات عدة على منصة “إكس” في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024 تضمنت انتقادات للمعتقدات الصهيونية.

انتقاد التطهير العرقي

وفي أحد هذه المنشورات قال بونيك “نعم، الأمر كله يتعلق بالتفوق اليهودي وعدم الرغبة في تقاسم الأرض، التطهير العرقي”، متسائلا في منشور آخر “لماذا يجب حمايتهم (اليهود) أكثر من أي مجتمع آخر؟”.

وأجاب عن السؤال الذي طرحه قائلا “يرى البعض أن هذه هي المشكلة، إذ تعتقد المجتمعات اليهودية أنه يجب تقديمها على غيرها، وماذا عن اليهود الذين يهاجمون المسيحيين؟”.

وأضاف بونيك في منشور آخر “حماس عرضت إطلاق سراح جميع الرهائن في أكتوبر، لكن إسرائيل الصهيونية رفضت.. عقدة الاضطهاد”.

وقال بونيك لـ”الغارديان” إنه قرر رفع دعوى قضائية على نادي أرسنال دفاعا عن سمعته التي تعرضت للتشويه بسبب مزاعم معاداته للسامية.

تحقيق نادي أرسنال

وأوضح بونيك أن نادي أرسنال قام بالتحقيق معه، وانتهى إلى أن منشوراته على منصة “إكس” لا تحمل معاداة للسامية، ولكن يمكن اعتبارها “تحريضية أو هجومية”، الأمر الذي “أساء لسمعة النادي”.

ويسعى بونيك من دعواه القضائية للحصول على تعويض وإلزام النادي بإعادته إلى عمله، قائلا “أريد أن يعترفوا (في نادي أرسنال) أن ما قاموا به كان خطأ، وما كان ينبغي أن يقوموا بفصلي”.

وأضاف “أؤمن بالدفاع عن الحق، خاصة عندما ترى ظلما، ولدي مشاعر قوية ضد ما تفعله إسرائيل في غزة”.

بونيك قال إن لديه مشاعر قوية تجاه الظلم الذي يتعرض له أهل غزة
بونيك قال إن لديه مشاعر قوية تجاه الظلم الذي يتعرض له أهل غزة (رويترز)

“مشكلة فقط عندما تنشر عن إسرائيل”

وأشار بونيك إلى أنه كان “مدمرا” بسبب الطريقة التي “تم التخلص بها منه” بعد سنوات طويلة في خدمة النادي بلغت 24 عاما.

وأوضح أنه سبق أن كتب منشورات عن موضوعات متعددة منها “كرة القدم والبريكست والعنصرية وجرائم السلاح الأبيض، ولم تحدث مشكلة المشكلة إلا عندما نشرت عن إسرائيل”، مشيرا إلى أن بعض الأفراد قاموا بحملة ضده على الإنترنت وتواصلوا مع النادي للإبلاغ عنه.

ونقلت “الغارديان” عن محاميه، فرانك ماغينيس، الذي وكله المركز الأوروبي للدعم القانوني للدفاع عن بونيك، “كان بونيك محقًا في التحدث علنًا، بما يتماشى مع معتقداته الراسخة المناهضة للصهيونية، ضد عنف إسرائيل العنصري السافر والأيديولوجية الاستعمارية التي تبررها. طرده نادي أرسنال لكرة القدم بطريقة غير عادلة وتمييزية.. عليهم أن يعترفوا بخطأهم ويعيدوه إلى وظيفته”.

ومن المنتظر أن يمتد النظر في الدعوى القضائية التي رفعها بونيك ضد نادي أرسنال حتى العام المقبل، نظرا لأن إجراءات التقاضي بطيئة في بريطانيا.

المصدر: الغارديان

إعلان