معاقبة ضابط إسرائيلي بالسجن بسبب غزة

قضت محكمة عسكرية إسرائيلية بسجن النقيب رون فاينر، قائد فصيلة هجومية في لواء “ناحال” وأحد ضباط الاحتياط البارزين، لمدة 20 يوما بعدما رفض العودة للخدمة احتجاجا على استمرار الحرب في قطاع غزة، وتجاهل قضية الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس، بأن فاينر قضى منذ بدء الحرب أكثر من 270 يوما في الخدمة العسكرية، وشارك في 3 جولات قتال، كما قاد عملية إنقاذ في بلدة عِيترون قتل خلالها 6 جنود من الجيش الإسرائيلي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإيران تتصدي لمدمرة بريطانية حاولت دعم هجوم إسرائيلي بصواريخ في المحيط الهندي
شاهد: صواريخ ومسيَّرات إيرانية تضرب شمال إسرائيل
باكستان: نقف إلى جانب إيران في مواجهة إسرائيل (فيديو)
وفي تصريحات نقلتها الصحيفة قبل دخوله السجن، قال فاينر: “ما يضر بأمن البلاد هي الحرب نفسها وليس من يرفضون الخدمة”، مؤكدا أنه عوقب بالسجن لمدة 20 يوما رغم تعريض حياته للخطر لشهور وتنازله عن حياته المدنية.
وأضاف: “ستتوقف الحرب عندما يكون هناك عدد كاف من الإسرائيليين يرفعون صوتهم ضدها”.
وأوضح فاينر أن رفضه الخدمة جاء اعتراضا على تجاهل الحكومة ملف الأسرى قائلا: “الحكومة تفضل الحرب على استعادة المختطفين، ولم أعد قادرا أخلاقيا على المشاركة”.
ويعد فاينر من أعضاء منظمة “جنود من أجل المختطفين” التي تضم أكثر من 300 جندي احتياط يرفضون الاستمرار في الخدمة العسكرية احتجاجا على استمرار الحرب.
ومطلع شهر مايو/أيار الجاري، بدأ جيش الاحتلال إرسال عشرات الآلاف من أوامر التجنيد إلى جنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق حرب الإبادة في غزة.
وفي مايو/أيار الجاري كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب الإسرائيلية أن نحو 12% من جنود الاحتياط بالجيش الذين شاركوا في حرب الإبادة في قطاع غزة يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية، وفق صحيفة “هآرتس”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.