قرار صدامي من إدارة ترامب يؤثر في مستقبل الطلاب الأجانب في هارفارد

متظاهرون في كامبريدج كومون، بولاية ماساتشوستس، ضمن مظاهرة نظمتها مدينة كامبريدج، مطالبين قيادة جامعة هارفارد بالتصدي لتدخل الحكومة الفيدرالية في شؤونها.
متظاهرون في كامبريدج كومون، بولاية ماساتشوستس، ضمن مظاهرة نظمتها مدينة كامبريدج، مطالبين قيادة جامعة هارفارد بالتصدي لتدخل الحكومة الفيدرالية في شؤونها. (رويترز)

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، إلغاء حق جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب، وسط تصاعد الخلاف بين ترامب وهذه المؤسسة الأكاديمية العريقة.

ويعبّر ترامب عن استيائه من الجامعة التي تخرج فيها 162 حائزا على جائزة نوبل، بسبب رفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة رقابية، متهمًا إياها بأنها “مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية”، وبانخراطها في ما سماه “أيديولوجيا اليقظة (Woke)” التي يوجه إليها انتقادات متكررة.

وفي رسالة وجهتها وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى رابطة “آيفي ليغ” التي تضم 8 من أبرز جامعات البلاد، أفادت بأنه “بمفعول فوري، تم إلغاء الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفارد”، في إشارة إلى البرنامج الذي يتيح للطلاب الأجانب الدراسة في الولايات المتحدة.

وكان ترامب قد هدد الشهر الماضي بمنع هارفارد من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم تستجب الجامعة لمطلب الإدارة بالخضوع لإشراف سياسي.

وكتبت نويم في رسالتها: “كما أوضحت في رسالتي في إبريل/نيسان، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز”.

كريستي نويم دونالد ترامب وزيرة الأمن الداخلي
كريستي نويم (يسار) وزيرة الأمن الداخلي مع الرئيس ترامب (رويترز)

وأكدت الوزيرة ضرورة التزام الجامعات جميعها بمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما في ذلك متطلبات الإبلاغ ضمن أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للحفاظ على هذا الامتياز.

وأضافت: “ونتيجة لرفضكم الاستجابة لطلبات متكررة لتزويد وزارة الأمن الداخلي بمعلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود، وتشجيعكم لاتجاهات مؤيدة لحماس، وتطبيق سياسات ‘التنوع والمساواة والإدماج’ العنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز”.

وبحسب بيانات الجامعة، شكل الطلاب الأجانب أكثر من 27% من المسجلين في هارفارد خلال العام الدراسي 2024-2025.

ويأتي هذا التطور في وقت ألغت فيه إدارة ترامب ما لا يقل عن 300 تأشيرة لطلاب دوليين في أنحاء البلاد دون سابق إنذار، ما أثار حالة من الفوضى والذعر في الجامعات، ودفع بعض الطلاب إلى رفع دعاوى قضائية.

ويُقدر عدد حاملي تأشيرات الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة بنحو 1.1 مليون طالب، أسهموا خلال العام الدراسي 2023-2024 بنحو 43.8 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، ودعموا أكثر من 378 ألف وظيفة، وفقًا لجمعية “NAFSA” المتخصصة في شؤون التعليم الدولي.

المصدر: الفرنسية

إعلان