إيران: تخصيبنا لا يمكن إيقافه

تحدت إيران في تصريحات جديدة، الخميس، الولايات المتحدة قبل بدء جولة جديدة في المفاوضات النووية غير المباشرة بين البلدين، قائلة إنها لن تتخلى عن برنامجها النووي ولن توقف تخصيب اليورانيوم.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن “إيران لن تتخلى عن حقوقها ويجب أن يستمر برنامجها، بما في ذلك التخصيب، وإذا كان هدف الأمريكيين في المفاوضات هو عدم التخصيب، فلن يكون هناك اتفاق”، وذلك وفق ما أوردته وكالة (تسنيم) للأنباء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsترامب: إيران تتصرف بعقلانية.. ونريد منح سوريا بداية جديدة
ترامب من قصر لوسيل: نعمل مع قطر للتوصل إلى اتفاق مع إيران (فيديو)
“علاقتنا مميزة ولا يمكن لأحد أن يفسدها”.. ترامب يشيد بدور أمير قطر في المفاوضات مع إيران (فيديو)
وتعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، الجمعة في روما.
وأضاف عراقجي “عندما قلت إن الاتفاق النووي لم يعد فعالا ولا فائدة لنا من إحيائه، كان ذلك لأن الاتفاق من جانب رفع العقوبات يحتاج إلى تحول، والبرنامج النووي الإيراني في وضع لا يسمح بالعودة إلى ما قبل هذا الاتفاق”.
وأكد عراقجي “لدينا الآن برنامج أكثر تطورا بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت”، موضحا أن المنطق من الاتفاق كان “أن إيران تبني الثقة تجاه برنامجها مقابل رفع العقوبات، وهذه الصيغة لا تزال قائمة”.
وأشار عراقجي إلى أن “الجانب الأمريكي لا يؤمن بالتخصيب في إيران، وإذا كان هذا هو هدفهم، فلن يكون هناك اتفاق”.
وشدد عراقجي على أن “موضوع التخصيب ليس مجالا للتنازل بالنسبة لنا. سنستمر في المفاوضات طالما أنهم يقبلون بهذه الحقيقة. تخصيبنا لا يمكن إيقافه”.
وأشار إلى أن “فكرة كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم ليست سيئة لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية”.
“لا نسعى لأسلحة نووية”
وأكد عراقجي أن بلاده لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، قائلا “إذا كان هدفهم هو أن إيران لن تسعى للحصول على أسلحة نووية، فهذا ممكن التحقيق”.
وتابع عراقجي “لدينا القدرة على صنع سلاح نووي، ولكن ليس لدينا رغبة في القيام بذلك”.
ومضى عراقجي قائلا “فرضوا علينا عقوبات بسبب التخصيب وكنا تحت العقوبات لسنوات ولكننا لم نسعَ للأسلحة. اغتالوا علماءنا ولكننا لم نسعَ للأسلحة”.
تحذير من مهاجمة إيران
في السياق ذاته، وجّه عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال فيها إن إيران “تحذر بشدة من أي مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام”.
وأضاف عراقجي أن إيران ستعتبر واشنطن “مشاركة” في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ “تدابير خاصة” لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقا بتلك الخطوات، على حد وصفه.
ولم يحدد عراقجي أي تدابير، إلا أن مستشارا للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قال في إبريل/نيسان الماضي إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة.
وفي بيان منفصل صدر الخميس، حذر الحرس الثوري الإيراني من أن إسرائيل ستتعرض “لرد مدمر وحاسم”، إذا هاجمت إيران.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني القول إنهم “يحاولون تخويفنا بالحرب، لكنهم يخطئون في حساباتهم، إذ يجهلون الدعم الشعبي والعسكري القوي الذي يمكن للجمهورية الإسلامية حشده في ظروف الحرب”.

ويتكوف يتوجه إلى روما
ونقلت “رويترز” عن مصدر مطلع، الخميس، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روما، الجمعة، لعقد جولة جديدة من المحادثات مع وفد إيراني بشأن برنامج طهران النووي.
في الوقت نفسه، ناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران خلال اتصال هاتفي، الخميس، في أعقاب مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن في وقت متأخر أمس الأربعاء.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحفيين خلال تقديم تفاصيل مكالمة ترامب ونتنياهو إن الرئيس الأمريكي يعتقد أن المفاوضات مع إيران “تسير في الاتجاه الصحيح”.
ونقلت شبكة “سي.إن.إن” الثلاثاء، عن مسؤولي المخابرات الأمريكية القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بشأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأمريكية بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم.