هل فقد قلبك الإحساس بحرمة الإباحية؟ الأزهر يكشف عن مصيبة أكبر ويصف “روشتة” للنجاة
كيف تنجو من هذا الفخ الخفي؟

أكد الأزهر الشريف أن الإباحية مصيبة، لكن حذّر من “المصيبة الأكبر”، مقدّمًا نصائح للعلاج والنجاة من هذا الفخ الخفي.
أخطر ما في الإباحية
وقال الأزهر “الإباحية مصيبة، لكن المصيبة الأكبر.. أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك!”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“نوفي بازار”.. منارة قرآنية تعيد إحياء الهوية الإسلامية لمسلمي صربيا (فيديو)
خطيب يوم عرفة يلهب القلوب بدعاء مؤثر لأهل فلسطين (شاهد)
الحج.. السعودية تعلن موعد غرة ذي الحجة والوقوف بعرفة
وتابع “أخطر ما في الإباحية، أنَّها تشبع غرائزك بالحرام بما يجعلك تنسى الحلال، تبهت نفسك، وتسرق شيئًا من حيائك، وتنغص عليك حياتك دون أن تشعر. بل تأخذ منك إيمانك، يقول سيدنا رسول الله ﷺ: (لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهو مُؤْمِنٌ)، أخرجه البخاري”.
واستطرد “فإيمانك لا يُنتزع مرة واحدة، بل على جرعات، من نظرةٍ محرَّمةٍ أو معصية متكرِّرة، حتى تصبح فارغًا. تبدأ برفضها، تم تقبلها، ثم تبرِّر لنفسك مشاهدتها، ثم لا ترى أنها حرام أو خطأ!”.
وشدد على أن “مشاهدة الإباحية ليست إثمًا فحسب؛ بل هي اختبار لصدق إيمانك، وخوفك من الله. اختبار يظهر إيمانك الحقيقي عندما تغفل عنك عيون الخلق، وتتوارى تحت جنح الخلوات”.
“ألم يعلم بأن الله يرى؟”
وأشار الأزهر إلى قوله تعالى {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ} [العلق: 14]، وقال “هي آية واحدة، لكنَّها كافية.. كافية ليرتجفَ قلبك، إذا أغلقت الأبواب، وظننت أن لا أحد يراك”.
وأكمل “تمعَّن في قول سيدنا رسول الله ﷺ: (العَيْنُ زِناها النَّظَرُ) [متفق عليه]، وقل: يا رب! أنا لا أزعم النقاء أو الطهارة، ولا أدَّعي القوة، ولكن قلبي يخافك ويحبك ويخشاك، فاللهم بغِّض إليَّ هذا الإثم، واقطع عني سُبُله، وسدَّ عني أبوابه، وأبدلني خيرًا منه”.
بعض ما يُعينك:
- إن لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل. املأ وقتك بشيء نافع تحبه. فوقت تسلل المعصية إليك، هو وقت فراغك.
- احذف التطبيقات، واقطع الطرق المؤدية، قبل أن تقع في الهاوية.
- آنس وحدتك. الجلوس الطويل دون أنيس صالح كصديق أو كتاب.. باب واسع للزلل، فلا تترك نفسك في مهب الشهوة.
- غيّر مكانك إذا شعرت بالضعف، وانتقل لنشاط ذهني أو بدني، فأحيانًا النجاة في مجرد حركة.
ونبّه الأزهر إلى حديث الرسول ﷺ “احِفظِ الله يحفظْكَ…”، مردفًا “وأنت، لا تحفظ نظرَك، ولا وقتَك، ولا حياءَك، ولا خلواتك. ثم تسأل: لماذا لست محفوظًا من القلق، والفراغ، والضياع؟ قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ}، النساء: 108″.
ومضى: غريبٌ هو الإنسان! إذا كنت تستحيي من مخلوق لا يراك! فكيف لا تستحيي من خالقٍ لا تغيب عنه طرفة عين؟!”.
وختم الأزهر بدعاء “اللهم هب شباب المسلمين حياءً لا يبهت، وخشية تقف بينهم وبين المعصية، وارزقهم قلوبًا إذا اختلت، خافت. وإذا اجترأت، ثابت. وإذا ضَعُفت، آبت. وإذا أذنبت، تابت وعادَت. اللهم يسِّر لهم سُبُل العفاف والزواج، واكفهم بحلالِكَ عن حرامك، وأغنهم بفضلك عمَّا سواك”.