بعد ذبح تسعيني بيد ابنه.. تحركات نسائية غاضبة في أسوان

في جريمة مروعة هزت الشارع المصري، أقدم شاب في قرية الكوبانية بمحافظة أسوان (جنوبي مصر) على قتل والده التسعيني بطريقة وحشية، إذ قام بذبحه وفصل رأسه عن جسده باستخدام أداة حادة، قبل أن يفر من موقع الجريمة.

ووفقا للتحريات الأولية، فإن المتهم مدمن مخدرات، وقد حاول أيضا الاعتداء على زوجته التي تمكنت من الفرار والنجاة بحياتها. وفور وقوع الجريمة، انتقلت قوات الأمن إلى المكان، وعُثر على جثة الضحية، ونُقلت إلى مشرحة أسوان لفحصها من قِبل الطبيب الشرعي.

ولا تزال الأجهزة الأمنية تلاحق القاتل الهارب، بينما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة التي أثارت موجة من الغضب والذهول بين الأهالي.

وأظهرت مقاطع مصورة -نشرها ناشطون على منصات التواصل- مظاهرة نسائية، مساء أمس، في قرية الكوبانية، طالبت بالقضاء على المخدرات.

ووثقت المقاطع تجمعا كثيفا لنساء القرية، وهن يرفعن لافتات ضد انتشار المخدرات، ويرددن هتاف “لا للمخدرات”، ويطالبن الحكومة بفتح “مصحات” مجانية تسهّل عملية التعافي للمدمنين.

انتفاضة أهالي أسوان ضد مروجي المخدرات لم تتوقف عند الاحتجاج النسائي فحسب، بل نظم عدد من أهالي منطقة “السيل” وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة أمس، في اليوم ذاته الذي انعقدت فيه جلسة ودية بهدف التوعية لحماية الأبناء من الانسياق وراء تلك السموم.

وفي السياق، اقتحم عدد من أهالي أسوان وكرا لتجار المخدرات، وأشعلوا النيران في محيطه، وسلَّموا صاحبه إلى رجال الأمن لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.