حكومة غزة: مأساة بيت النجار تفضح جرائم الإبادة الجماعية

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المجزرة المروعة التي استشهد فيها 9 أطفال من عائلة النجار بخان يونس “تمثل نموذجا دامغا لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، اليوم السبت، إن “مجزرة الاحتلال المروعة تؤكد أن القتل بات هواية ووسيلة متعة لدى جيش يتفنن في إزهاق أرواح الأطفال الأبرياء”، مضيفا أنها “جريمة حرب مكتملة الأركان وفق كل القوانين والاتفاقيات الدولية، وتكشف مجددا العقلية الإجرامية التي يتعامل بها الاحتلال مع المدنيين الفلسطينيين، خصوصا الأطفال الذين باتوا أهدافا مباشرة لطائراته وصواريخه”.

وحمَّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والدول المشاركة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن “هذه المجازر والجرائم ضد الإنسانية”، وقال “نؤكد أن صمت المجتمع الدولي هو شراكة في الجريمة، ويمنح الاحتلال غطاء للاستمرار في القتل والتطهير”.

ودعا البيان “المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية إلى التحرك الفوري والعاجل لمحاسبة هذا الاحتلال الإجرامي الوحشي على جرائمه، والعمل على توفير الحماية الدولية الفعلية لأبناء شعبنا الفلسطيني، ووقف المجازر التي لا تتوقف بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة”.

يُذكر أن جيش الاحتلال قصف منزل عائلة النجار في منطقة قيزان النجار بمحافظة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، مما أدى إلى استشهاد 9 أطفال أشقاء من عائلة واحدة، تم انتشال 7 منهم، ولا يزال اثنان تحت أنقاض الركام، كما أصيب في الاستهداف نفسه والد الأطفال وابنه، ويرقدان في العناية المركزة بمستشفى ناصر يتلقيان العلاج في حالة حرجة، بينما كانت والدتهم الطبيبة آلاء النجار على رأس عملها في مستشفى ناصر لحظة وقوع المجزرة، تؤدي واجبها الإنساني لإنقاذ أرواح المرضى والمصابين.