بالملاءات البيضاء.. بلديات إيطالية تدعو المواطنين للتضامن مع ضحايا مجازر الاحتلال في غزة (فيديو)

أطلقت بلديات إيطالية، السبت، حملة للتضامن مع قطاع غزة، والتنديد بالمجازر الإسرائيلية التي خلّفت عشرات الآلاف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء. وتهدف الحملة إلى ملء الشوارع والساحات والنوافذ في جميع أنحاء إيطاليا بملاءات بيضاء وأكفان.

وأطلق الحملة أكاديميون وشخصيات عامة في المجتمع المدني لتسليط الضوء على ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية، والمطالبة بوقف القصف والسماح بدخول المواد الغذائية.

وقالت باولا كاريدي، وهي كاتبة وناشطة إيطالية مشاركة في الحملة، للجزيرة مباشر إن الحملة تتمثل في التضامن الرمزي عبر وضع 50 ألف كفن على شرفات المنازل، وقد تبنتها الكثير من البلديات على مستوى إيطاليا بوضع أكفان بيضاء على شرفات البلديات.

وأضافت “يمثل هذا الكفن رمزا للرحمة والرعاية، واحتضانا لمن فقدوا حياتهم، وصرخة احتجاج ضد الظلم والعنف الذي لا يزال يصيب السكان المدنيين، ولا سيما النساء والأطفال والمسنين، وهم ضحايا أبرياء لصراع لا يمكن التغاضي عنه”.

وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الناشطين دعوا المواطنين، ودعت البلديات لتعليق ملاءة بيضاء على النوافذ اليوم، تضامنا مع الضحايا المدنيين في قطاع غزة.

ورأت أن هذا الأمر فعل رمزي صامت لكنه قوي، للمطالبة بوقف المجزرة، ووصفته بأنه علامة على الإنسانية، ونداء إلى الضمير الإنساني.

وقالت الناشطة الإيطالية “الفظائع التي تُرتكب في غزة مرئية للجميع، إنها إبادة جماعية، وهذا أمر غير مقبول. لقد حان الوقت لاتخاذ موقف لوقف هذا القتل المنهجي للمدنيين، وللمطالبة باحترام القانون الدولي. وغزة اليوم تجسّد موت كل مبدأ من مبادئ الإنسانية. ومن إيطاليا نجدد نداءنا من أجل السلام واحترام حقوق الإنسان التي تُنتهك في العديد من بقاع العالم”.

وذكرت بيانات صدرت عن عدد من البلديات الإيطالية أن الحملة تدعو إلى الوقف الفوري للقصف وفتح ممرات إنسانية لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة.

وأكدت أن الملاءات البيضاء التي تُعرض على مباني البلديات ترمز إلى الأكفان التي تُلف بها جثث الضحايا الفلسطينيين، الذين فقدوا حياتهم تحت القصف أو بسبب الجوع وغياب الرعاية الصحية.

وحثت البلديات الإيطالية المشاركة على تعليق الملاءات البيضاء من النوافذ أو شرفات المنازل، والتقاط الصور ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في دليل على لفتة إنسانية صغيرة لكنها تذكّر بحجم المأساة، ودليل على عدم تجاهل ما يجري في القطاع المنكوب من مجازر ومآس.