“عشنا أهوالا مثل يوم القيامة”.. عائلة الطبيبة آلاء النجار تروي تفاصيل استشهاد 9 من أطفالها (شاهد)

روت عائلة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، تفاصيل استشهاد 9 من أطفالها بقصف إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة قيزان النجار بمدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وبحسب العائلة، يرقد الأب الطبيب حمدي النجار بقسم العناية المركزة جراء إصابته إصابة خطيرة، كما يتلقى الطفل الوحيد الناجي من المجزرة “آدم” العلاج في مجمع ناصر الطبي.

وقالت سهر النجار، ابنة شقيقة الطبيب حمدي والد الأطفال، إن عائلتها وعائلة خالها حمدي كانوا محاصرين في المنطقة، وتعرضوا لإطلاق نار كثيف من قبل طائرات الاحتلال المسيرة وقذائف الدبابات والطائرات الحربية.

“لم نجد ملامح للمنطقة”

وأوضحت سهر، للجزيرة مباشر، أن خالها حمدي طلب منهم، في اتصالات متكررة بينهم، التحلي بالهدوء والانتظار حتى يتم التنسيق لإجلائهم من المنطقة، مبينة أن القصف الإسرائيلي اشتد قبل استهداف منزل عائلة خالها.

وأضافت “الصواريخ سقطت علينا، وشعرنا بانفجارات قوية للغاية، واضطررنا للخروج بالراية البيضاء، لكننا لم نجد ملامح للمنطقة، خاصة منزل خالي الذي يتواجد فيه مع أطفاله العشرة”.

وتابعت “الأطفال أكبرهم يبلغ من العمر 12 عاما وأصغرهم 6 أشهر، وفوجئنا باستشهاد الأطفال التسعة ونجاة واحد فقط.. بأي حق يُقصف المنزل بصاروخين، والاستهداف كان للأطفال بشكل مباشر”.

وأردفت “ما عشناه كان كأهوال يوم القيامة، ومنزل خالي حمدي ضرب بشكل عنيف جدا، رغم أن خالي ليس له أي علاقة بالسياسة أو المقاومة”.

تعرض الأطفال إطلاق نار كثيف من قبل طائرات الاحتلال (الجزيرة مباشر)
أصيب الأطفال بإطلاق نار كثيف من قبل طائرات الاحتلال (الجزيرة مباشر)

رفض النزوح

من جانبه، قال علي النجار، العم الأكبر للأطفال، إن شقيقه رفض النزوح من المكان بحكم عمله طبيبا وزوجته طبيبة أيضا، لافتًا إلى أن الانفجار الذي أدى إلى استشهاد الأطفال التسعة هز مدينة خان يونس كلها.

وأضاف علي، للجزيرة مباشر، “عندما وصلت للمكان وجدت الطفل آدم وهو الناجي الوحيد مغطى بالركام وينزف من جميع أطرافه، كما أن أخي كان مبتور اليد ويعاني من نزيف حاد في رأسه ويده”.

وأكمل “أوصلت آدم ووالده للمستشفى وعدت مجددا وحاولت مع الدفاع المدني إنقاذ من تبقى من أبناء العائلة، على أمل أن يكون أي منهم قد تطاير خارج المنزل، لكننا تفاجأنا بجثث الأطفال متفحمة”.

جثث الأطفال تفحمت

وأوضح أن “الأطفال كانوا جثثا متفحمة لا يتخيلها أي عقل، وفي نفس الوقت وصلت زوجة أخي الدكتورة آلاء للمنطقة، وكان وضعها صعبا للغاية، وكانت شاهدة على انتشال جثة طفلتها ريفال، التي عرفناها من جسدها السفلي، ووجهها وجسدها العلوي كانا متفحمين”.

وذكر أنهم تمكنوا من انتشال 7 فقط من الأطفال التسعة، ولم يتمكنوا من إخراج الاثنين الآخرين بسبب القصف المتواصل من قبل طائرات الاحتلال المسيرة، مؤكدا: “دفنّا 7 أشلاء في قبر واحد”.

وناشدت العائلة للسماح بسفر الأب حمدي وابنه آدم إلى خارج قطاع غزة، لعلاجهما وإنقاذ حياتهما.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان