الأونروا توجه رسالة إلى أهالي قطاع غزة وتتحدى إسرائيل

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) موقفها الثابت تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، وقالت الوكالة في رسالة وجهتها إلى الجمهور في قطاع غزة “يظل موقف الأونروا ثابتا وراسخا في الدفاع عن حقوق المجتمع واحتياجاته، والاستجابة لها، ولا نزال نواجه قيودا صارمة. ومع ذلك، لن نفقد الأمل، ولن نتوقف عن العمل لخدمتكم”.
وفي السياق ذاته، أكد المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني مطالبة الأونروا مرات عديدة الحكومة الإسرائيلية بإثبات ادعاءاتها ضد الوكالة وموظفيها، لكن الأونروا لم تتلق ردا حتى الآن. وقال لازاريني في بيان للوكالة “طلبنا مرارا أدلة من حكومة إسرائيل لإثبات الادعاءات الخطيرة الموجهة ضد الوكالة وموظفيها، ولم نتلق أي رد حتى الآن”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفرانشيسكا ألبانيزي تطلق استغاثة دولية.. أفرجوا عن طاقم “مادلين” ودعوة لبريطانيا للتحرك
غزة تناشد العالم: دعوا الأمم المتحدة تمرّر المساعدات وسنحميها
روما تنتفض ضد الحرب على غزة.. مئات الآلاف يطالبون بوقف “المذبحة” (فيديو)
وقال بيان الأونروا “السلطات الإسرائيلية منعت مفوضية الأمم المتحدة من إيصال الدقيق وغيره من المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك إلى العائلات في غزة. ونبذل ما بوسعنا وبكل الطرق لتغيير هذا الواقع. وعلى الرغم من كل ما قمنا به، فإن الأونروا والمؤسسات الإنسانية الأخرى على أتم الجاهزية والاستعداد لتوزيع كميات كبيرة من المساعدات بمجرد السماح لها بالدخول، ولكن وللأسف، لم يحدث هذا حتى الآن، ولم يُسمح بدخول القطاع حتى اللحظة في كميات تلبي الحاجة جدا”.
وأشارت الأونروا إلى أن لديها حاليا آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات تنتظر الدخول إلى قطاع غزة، وتواصل الضغط على السلطات الإسرائيلية من أجل السماح بدخول هذه الشاحنات لاستئناف الدعم الذي يحتاج إليه المجتمع.
وأكدت الوكالة أنها تواصل مع المنظمات الأممية في قطاع غزة المطالبة باستئناف توزيع المساعدات بشكل واسع، وذلك من خلال الأنظمة الإنسانية القائمة التي خدمت المجتمع منذ سنوات بأطر قانونية وإنسانية.
صادر عن المفوض العام لوكالة #الأونروا:
على مدار العشرين شهرًا الماضية، دأبت حكومة إسرائيل على توجيه ادعاءات لا أساس لها ضد الأونروا وحيادها.
قد عرّضت هذه الادعاءات حياة موظفي الأونروا لخطر جسيم، وأضرّت بسمعة الوكالة.
فيما يلي مقتطفات من رسالة بعثتُ بها مؤخرًا إلى وزير الخارجية… pic.twitter.com/aU6WIMzOHI
— الأونروا (@UNRWAarabic) May 27, 2025
من جانبه، قال فيليب لازاريني في بيان للوكالة “على مدار العشرين شهرا الماضية، دأبت حكومة إسرائيل على توجيه ادعاءات لا أساس لها ضد الأونروا وحيادها، وقد عرَّضت هذه الادعاءات حياة موظفي الأونروا لخطر جسيم، وأضرت بسمعة الوكالة”.
وأضاف “في رسالة وجهتها مؤخرا إلى وزير خارجية إسرائيل، كررت ذكر الخطوات الملموسة التي اتخذتها الأونروا لأكثر من عقد من الزمن بالتعاون مع حكومة إسرائيل، بما ينسجم مع مبادئ الشفافية والحيادية. وفي هذا الصدد، طلبت الوكالة في مناسبات عديدة تعاون حكومة إسرائيل، من خلال تقديم معلومات وأدلة تثبت الاتهامات الموجهة ضد الأونروا. وحتى الآن لم تتلق الأونروا أي رد، ولم تقدّم حكومة إسرائيل أي أدلة كافية، لدعم هذه الادعاءات الخطيرة للغاية ضد الوكالة وموظفيها”.
وأشار البيان إلى أن “الأمم المتحدة تعتمد على الدول الأعضاء في توفير الأمن والمعلومات المتعلقة بمبانيها وموظفيها. والدول الأعضاء -وليست الأمم المتحدة- مسؤولة عن التحقيقات الجنائية والملاحقات القضائية المتعلقة بالأنشطة المسلحة”.
وتابع “من المتوقع أن تُجري الدول الأعضاء تحقيقاتها وفقا للإجراءات القانونية الواجبة، وأن تبلغ الأمم المتحدة بنتائج هذه الإجراءات في حال كان لها تأثير على عمليات الأمم المتحدة أو موظفيها. وفي هذه الحالة، لم تقدّم حكومة إسرائيل أدلة كافية للأمم المتحدة تمكّن من إثباتها من خلال الإجراءات الإدارية، ولم تباشر إجراءاتها الجنائية الخاصة، الأمر الذي يتطلب أيضا تقديم أدلة موثوقة واتباع الإجراءات القانونية الواجبة”.
وأكد لازاريني أن “حكومة إسرائيل لو اتخذت أيا من هاتين الخطوتين وتعاونت مع الأونروا، لكانت الوكالة قد تصرفت وفقا للوائحها والإجراءات القانونية الواجبة. والحد الأدنى من المتطلبات هو وجود أدلة كافية واتباع الإجراءات القانونية الواجبة، وغياب كليهما بعد مرور أكثر من عام يثير احتمال أن تكون هذه الاتهامات لا أساس لها”.
وأضاف “في رسالتي، حثثت دولة إسرائيل مجددا على تجديد تعاونها الذي امتد لعقود مع الأونروا، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والأطر الدولية الأخرى. وطلبت منهم وضع حد لحملة المعلومات المضللة التي لا أساس لها ضد الوكالة. كما ذكرت أن الأونروا، إلى جانب وكالات الأمم المتحدة الأخرى، مستعدة لمواصلة عملها الحيوي في مجال الإغاثة الإنسانية والتعليم والرعاية الصحية للاجئي فلسطين. وتُعَد غزة مثالا واضحا على ذلك، حيث تمتلك الوكالة الإمدادات والبنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات على نطاق واسع”.