فلسطينيون يروون شهاداتهم عن فوضى توزيع المساعدات في رفح (فيديو)

عبَّر فلسطينيون عن استيائهم من الطريقة التي اتبعتها “مؤسسة غزة الإنسانية” المعنية بتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وقالوا في تصريحات متفرقة للجزيرة مباشر إنها “مذهلة ومهينة”.

وأكدوا أن حجم المساعدات التي وصلت إلى الموقع لا تكفي 10% من سكان المناطق المحيطة، فالطوابير كانت طويلة جدا، والصناديق لم تكن كافية لسد طلبات كل تلك الطوابير، وهو ما أدى إلى اندفاع آلاف الفلسطينيين اتجاه مركز توزيع المساعدات الذي تديره منظمة مدعومة أمريكيا في منطقة غرب رفح في جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة العديد منهم بإصابات مختلفة.

وروى عدد من الفلسطينيين أنهم تسلموا صناديق مساعدات من المؤسسة، قبل أن يندفع الآلاف إلى مركز توزيع المساعدات.

وأكدوا أنهم كانوا يقفون في طابور عند نقطة تسليم للمساعدات في رفح مع المئات من المواطنين، و”فجأة بدأ عدد كبير من الأشخاص بالتدافع والدخول بشكل عشوائي إلى المركز”.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر آلاف الفلسطينيين وهم يتجهون إلى مركز التوزيع، لحد دفع فريق المؤسسة إلى التراجع للسماح لعدد قليل من سكان غزة بتلقي المساعدات، ليندفع مواطنون من فئات عمرية مختلفة من المناطق الغربية في خان يونس ورفح ومن بينهم نساء وأطفال باتجاه المركز في منطقة تل السلطان بغرب رفح.

وبحسب شهود عيان، اجتاز مئات الفلسطينيين حاجزا عسكريا للجيش الإسرائيلي قرب المركز، واستطاع العديد منهم الوصول إلى داخل مركز المساعدات حيث وجدوا مئات من صناديق المساعدات المعدَّة للتوزيع فأخذوها قبل أن يندفع آلاف آخرون، وأطلقت قوات الاحتلال “طلقات تحذيرية” في المنطقة، ليبدأ الأهالي بالتراجع عن موقع المساعدات.

وأكد الفلسطينيون فشل مشروع الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في ما تُسمى “المناطق العازلة” فشلا ذريعا، فلم يحصل المواطنون على احتياجاتهم، بل أصيب العشرات منهم نتيجة التدافع، وسُرق الكثير من المساعدات التي كانت داخل المخازن.