حشود تقتحم مستودعا لـ”الأغذية العالمي” في دير البلح (فيديو)

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، في اقتحام حشود من “الفلسطينيين الجوعى” مستودعا تابعا له في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضح البرنامج في بيان له أن ما حدث هو “نتيجة مباشرة للحصار الإسرائيلي”، مؤكدًا أن الناس يجبرون مجددا على “اتخاذ إجراءات يائسة”، مشددًا على أن “غزة بحاجة إلى زيادة فورية في المساعدات الغذائية، وهذه هي الطريقة الوحيدة لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعا”.
اقرأ أيضا
list of 4 items3 سنوات فقط على الكارثة.. حرارة الأرض تقترب من “الخط الأحمر”
تهديد أمريكي للدول المشاركة في مؤتمر للأمم المتحدة
فرانشيسكا ألبانيزي تطلق استغاثة دولية.. أفرجوا عن طاقم “مادلين” ودعوة لبريطانيا للتحرك
وأشار البرنامج الأممي إلى أن بعض شركائه في الأمم المتحدة تمكنوا من توزيع كميات قليلة جدا من المساعدات، في حين أن مستودعاته ومراكز التوزيع في غزة فارغة بالكامل، بينما تنتظر آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات إذنا بالدخول إلى القطاع المحاصر.
إجراءات “يائسة”
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها علمت بالحادث “المؤسف” الذي وقع في مستودع برنامج الأغذية بدير البلح، مشيرة إلى أن هذا الحادث يأتي في سياق اضطرار السكان لاتخاذ إجراءات يائسة بسبب الحصار المستمر ومنع إدخال الغذاء والإمدادات الأساسية إلى غزة.
وأكد مكتب الإعلام بـ(الأونروا) في غزة أن الوكالة لا تمتلك في الوقت الحالي أي مواد غذائية لتوزيعها، موضحا أن مستودعاتها ومراكزها جميعها خالية، فيما لا تزال آلاف الشاحنات المخصصة للإغاثة عالقة على أبواب القطاع بانتظار السماح لها بالدخول.
وأشار المكتب إلى أن (الأونروا) والمنظمات الإنسانية الأخرى تواصل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح باستئناف الدعم الإنساني العاجل لإنقاذ الوضع المتدهور في القطاع.
"كل يوم نفقد أحبابنا".. صرخة مواطن فلسـ ـطيني في وداع شهيد عقب قصف إسرائيلي استهدف تكية لتوزيع الطعام داخل مدرسة بمدينة غـ ـزة#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/jx6etffS17
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 28, 2025
هندسة التجويع
من جانبه، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يُروّج لأكاذيب جديدة من خلال التعليق على مقطع “فيديو” متداول، للتغطية على جريمة “هندسة التجويع” ضد المدنيين وهو من منع المنظمات الدولية من توزيع المساعدات على العائلات الفلسطينية.
وقال المكتب في بيان له “تابعنا انتشار مقطع فيديو يُظهر قيام عدد من المدنيين الجوعى في قطاع غزة باقتحام مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في المحافظة الوسطى، وهو حادث مؤسف ناتج عن الواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان، بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد وسياسة التجويع الممنهجة”.
وأضاف “سارع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة مكشوفة للتضليل والتغطية على جريمة التجويع، إلى إصدار رواية زائفة يدّعي فيها أن الحكومة في غزة تُخبّئ أطنانا من الطحين في مخازنها، متّهما إيّاها بتجويع السكان”.
وأكد المكتب أن الادعاء الصادر عن جيش الاحتلال، “كذب صريح وتلفيق مفضوح يندرج ضمن حملة تضليل ممنهجة، تهدف إلى الهروب من المسؤولية الدولية عن استخدام الجوع كسلاح حرب ضد المدنيين، وهي جريمة ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية وفق القانون الدولي”.
وأشار إلى أن الحادثة التي وقعت في مستودع برنامج الأغذية العالمي لا علاقة لها بالحكومة الفلسطينية في قطاع غزة أو بأي جهة محلية، بل تعود بالكامل إلى المنظمة الأممية، وهو ما أكدته صراحة وكالة (الأونروا) في بيانها الرسمي.