كيف يعرف فريق التوظيف أنك استخدمت “تشات جي بي تي” في التقديم للعمل؟

أكد عدد من خبراء التوظيف أنه بإمكانهم بسهولة معرفة ما إذا كان المتقدم للوظيفة استخدم ذكاء اصطناعيا مثل تشات جي بي تي “ChatGPT” لكتابة السيرة الذاتية أو رسالة التقديم.

وقالت بوني ديلبر، مديرة التوظيف في شركة “زابير”: “تقريبا 25% من الطلبات تبدو كأنها مكتوبة بالذكاء الاصطناعي، وهذا لا يترك انطباعا جيدا لدى مسؤولي التوظيف”، وفقا لهاف بوست.

وأضافت أن الطلبات التي تأتي بصياغة متشابهة أو جمل مكررة، يمكن كشفها بسرعة، خاصة إذا كانت الإجابات منسوخة بشكل واضح أو تفتقد اللمسة الشخصية.

وأوضحت ديلبر أنها كثيرا ما ترى إجابات على سؤال “لماذا أنت مهتم بهذه الوظيفة؟” بنفس الأسلوب تقريبا، مثل جملة: “رسالة الشركة تتوافق مع خبرتي.” وقالت: “أول مرة أجده يبدو لطيفا، لكن عندما أقرأه كثيرا أعرف أن الجميع استخدم نفس الأداة”.

من جانبها، قالت غابرييل وودي، مسؤولة توظيف في “إنتويت”، إنها تلاحظ نبرة رسمية وعبارات مثل “متمكن”، “محترف في التقنية”، و”أملك مهارات متقدمة” في طلبات التقديم للوظائف التقنية، وهي كلمات لم تكن تستخدم كثيرا من قبل المتقدمين الجدد، ما يدل على اعتمادهم على أدوات الذكاء الاصطناعي.

أما لوري تشامبرلين من شركة LHH فقالت: “أي مسؤول توظيف لديه خبرة يميز الطلبات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي من دون صعوبة”، لا سيما عندما تغيب الأمثلة الحقيقية والتفاصيل الشخصية.

وقالت تيجال واغاديا، مسؤولة توظيف في شركة تقنية كبرى، إن بعض الطلبات تأتي بنصوص وتعليمات ظاهرة مثل “أضف الأرقام هنا”، مما يظهر أن المتقدم لم يهتم حتى بتحرير النص بشكل جيد. وأضافت: “هذا يعطي انطباعا بعدم الاهتمام بالتفاصيل”.

وأوصى الخبراء بأن تكون طلبات العمل مخصصة لكل وظيفة، وأن يستخدم المتقدم الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق فقط، ويضيف تفاصيله الخاصة وتجربته الواقعية.

ونصحت واغاديا: “الأفضل إرسال عدد قليل من الطلبات المخصصة بعناية بدلا من تقديم عدد كبير من الطلبات التي تبدو متشابهة أو آلية”.

كما حذرت خبيرة التوظيف كيللي هريفناك من تزييف المعلومات في السيرة الذاتية بمساعدة الأدوات الآلية، معتبرة أن “هذا قد يؤثر على سمعة المتقدم ونزاهته”.

وختمت ديلبر: “الشركات تبحث عن أشخاص حقيقيين لديهم تجاربهم الخاصة وليس عن محتوى آلي، فحاول أن تظهر شخصيتك وخبرتك الحقيقية في طلبك”.