وجبة واحدة.. لاجئون سودانيون في أوغندا يروون معاناتهم في توفير الغذاء والدواء (فيديو)

بعد رحلة نزوح طويلة ومتكررة داخل السودان بسبب الحرب، لجأ المواطن السوداني بدر الدين يعقوب إلى أوغندا هربًا من جحيم الحرب مثل عشرات الآلاف، ليبدأ معاناة جديدة في توفير وجبة واحدة ليومه.

وشرح يعقوب أنه تنقل كثيرًا داخل السودان بدءًا من مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، ومع احتدام الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، اضطر إلى الفرار إلى ولاية النيل الأزرق ثم إلى جنوب السودان، قبل أن يصل إلى مخيم كيرياندونغو للاجئين في غرب أوغندا.

قال يعقوب “بالنسبة للغذاء والدواء، بالكاد نستطيع توفير وجبة واحدة في اليوم، والمساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية غير كافية ولا تُغطي احتياجاتنا، نعيش في ظروف قاسية وحتى الدواء نواجه معاناة في توفيره”.

“حزن على الوطن”

وأعرب يعقوب عن ألمه لأنه أصبح يحمل وصف لاجئ، معبرا عن حزنه لما يجري في وطنه، وقال “لم أكن أتوقع يوما أن أكون لاجئا.. كنا نسمعها في الراديو لكن هذا قدر الله ونتقبله”.

ولفت إلى أنه بسبب ارتفاع أعداد اللاجئين فقد استغرق الأمر قرابة 3 أشهر، حتى جرى إدراجه على القوائم ليتمكن من الحصول لاحقًا على مساعدات لا تكاد تكفيه.

ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين في أوغندا 77 ألف لاجئ، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويفصل بين السودان وأوغندا 580 كيلومترًا من أراضي جنوب السودان.

وأودى القتال في السودان بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وإصابة 33 ألفا آخرين، ونزوح ما يقرب من 12 مليون شخص، في حين يعاني أكثر من 25.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان