ثورة في التسوق الإلكتروني.. الذكاء الاصطناعي يختار ويشتري ويدفع بدلا منك

تسوق إلكتروني
ثورة في عالم التسوق الرقمي عبر تطوير أدوات مساعدة قائمة على الذكاء الاصطناعي (غيتي)

تستعد شركات تكنولوجيا عملاقة لإحداث ثورة في عالم التسوق الرقمي عبر تطوير أدوات مساعدة قائمة على الذكاء الاصطناعي، تتيح للمستخدمين تجربة المنتجات افتراضيًا، والبحث عن أفضل الأسعار والقياسات، بل وحتى إتمام عمليات الشراء والدفع إلكترونيًا دون تدخل بشري مباشر.

وقال المحلل في شركة “سي إف آر إيه” للبحوث أنجيلو زينو إن “هذه هي المرحلة التالية في عالم التسوق”.

وأصبحت هذه الثورة ممكنة بفضل ظهور برامج الذكاء الاصطناعي التي لم تعد تكتفي بالإجابة عن الأسئلة أو إنشاء محتوى على غرار مساعدي الجيل الأول، بل أصبحت قادرة على أداء الكثير من المهام عند الطلب بلغة الحياة اليومية.

وقد أعلنت “غوغل” مؤخرًا عن ميزات جديدة في محرك بحثها المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تُمكن المستخدم من استعراض الملابس على صورته الشخصية افتراضيًا، مع اختيار الأنسب من حيث المقاس والشكل والسعر، وإتمام الدفع عبر منصتها “غوغل باي”.

وأطلقت “أمازون” مساعدها الرقمي “روفوس” في سبتمبر/أيلول، تلاه في أوائل إبريل/نيسان وضع “Buy for Me” (“اشترِ نيابة عني”) الذي يتيح إجراء عملية شراء مباشرة من موقع بائع تجزئة خارجي، خارج منصة “أمازون”.

من جهتها، أضافت “أوبن إيه آي” ميزة تسوق إلى “تشات جي بي تي”، تلبي طلبات المستخدمين باقتراح المنتجات وتقييماتها وروابط الشراء من مختلف المتاجر.

وتسعى شركات بارزة كـ”أمازون” و”بربلكسيتي” و”وول مارت” إلى إدخال مساعدين رقميين ينجزون عملية الشراء بالكامل، فيما أعلنت “فيزا” و”ماستركارد” عن تطوير بنية رقمية تدعم عمليات الشراء المباشرة عبر وكلاء افتراضيين على شبكتيهما.

ويرى خبراء أن هذا التحول لن يُغير هيكل التجارة الإلكترونية جذريًا في المدى القريب، إلا أنه سيُعزز مكاسب الشركات التي جمعت بيانات ضخمة عن عادات المستهلكين، مع استمرار التساؤلات حول الخصوصية وإطار هذه التقنيات من الناحية القانونية والأخلاقية.

ويؤكد محللون أن منصات التسوق ستضطر لمواكبة التطورات الجديدة وتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، في ظل اشتداد المنافسة وتنامي دور التكنولوجيا في إدارة عمليات التسوق والشراء.

المصدر: الفرنسية

إعلان