مقتل شاب مسلم على يد هندوسي بسبب ارتدائه “قبعة المسلمين” شمالي الهند

قالت أسرة شاب هندي مسلم يدعى “فردوس عالم” إن ابنها قُتل على يد هندوسي بسبب ارتدائه “قبعة المسلمين”، في منطقة بانيبات بولاية هاريانا شمالي الهند.
وذكر محمد رضوان، والد زوجة الضحية، إن صهره فردوس عالم (24 عاما) قُتل ” نتيجة للكراهية السائدة تجاه الملابس التي يعرف بها المسلمون في الهند”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“عبد الله بن أم مكتوم”.. مدرسة هندية تجمع القرآن والعلوم في قاعة واحدة بلا أصوات (شاهد)
عيد بنكهة الخوف.. تضييق غير مسبوق على أضاحي المسلمين في الهند
بسبب مزاعم “جهاد الحب”.. اعتداء وحشي على شاب مسلم في الهند
وأضاف رضوان للجزيرة مباشر، أن عالم كان يمر بجوار متجر بقالة يملكه هندوسي يدعى “سوسو لالا” وكان عالم يرتدي قبعة الرأس التي يعرف بها مسلمو الهند، إلا أن الرجل الهندوسي لم يعجبه ذلك وأزالها من على رأس عالم وألقى بها إلى الأرض.
وتابع رضوان أن زوج ابنته لم يعقب على ذلك والتقط القبعة مع على الأرض ووضعها على رأسه، ما أثار غصب الرجل الهندوسي ودفعه إلى التقاط عصا من داخل متجره وضرب بها عالم على رأسه بقوة.
وبحسب رضوان، فقد سقط الضحية على الأرض بعد الضربة، دون أن ينزف أي دماء. وبعد دقائق، فقد وعيه ونُقل إلى المستشفى الحكومي القريب، ثم نقل إلى مستشفى آخر حيث توفي في اليوم التالي.
وأضاف رضوان: “لم يكن هناك أي مشكلة سابقة مع الجاني. لقد قُتل فقط بسبب الطاقية. لم نستطع أن نفعل شيئًا لعالم. نطالب بحكم الإعدام للقاتل. صهري لم يرتكب أي خطأ. لقد تزوج منذ 6 أشهر فقط. هؤلاء الناس يحملون كراهية ضدنا. إنهم يحتقرون ملابسنا الإسلامية والطاقية”.
وألقت الشرطة المحلية في مدينة بانيبات القبض على المتهم بعد يوم من وقوع الحادثة، بعد تسجيل بلاغ رسمي بالواقعة، لكن الشرطة نفت أن تكون الجريمة بدافع الكراهية.
وقال سوبهاش خاسا، الضابط في الشرطة، لوسائل إعلام محلية: “المتهم كان يريد فقط تجربة الطاقية، وقد لا يكون حتى مدركًا أنها طاقية دينية. عندما ارتداها وسأل عن مظهره، طلب منه الضحية إعادتها، ثم نشب شجار. لا يوجد شيء أكثر من ذلك، والتحقيق مستمر”.
وقال رضوان إن الضحية “عالم” كان من سكان منطقة كيشانغنج في ولاية بيهار، والتي تبعد نحو 1500 كيلومتر عن بانيبات حيث وقعت الجريمة. وكان يعمل خياطًا في منطقة بانيبات.
وأثار الحادث غضبًا وسخطًا كبيرًا في أوساط المسلمين. وصرّح الدكتور محمد جاويد، عضو البرلمان عن منطقة كيشانغنج، بأن الحادثة ليست مجرد جريمة كراهية، بل “إرهابٌ ترعاه الدولة”.
وقال جاويد على حسابه على تويتر: “القتل الوحشي لفردوس عالم بسبب ’ جريمة‘ ارتداء الطاقية، ليس مجرد جريمة كراهية، بل هو إرهاب برعاية الدولة. يجب محاسبة حكومة هاريانا على هذا القتل المستهدف”.
وطالب جاويد باتخاذ إجراءات سريعة ضد جميع المتورطين، وتعويض عائلة الضحية بمبلغ 5 ملايين روبية (58.5 ألف دولار)، وأضاف: “لا يمكن السماح بحدوث مثل هذا في أي مجتمع متحضر”.
كما كتب مجاهد عالم، وهو زعيم مسلم محلي من كيشانغنج، إلى رئيس وزراء ولاية هاريانا مطالبًا بتسجيل القضية ضد المتهم بموجب قانون مكافحة الأنشطة غير المشروعة، والذي يعرف على نطاق واسع بقانون “مكافحة الإرهاب”.
وقال عالم، وهو عضو سابق في المجلس التشريعي في بيهار: “مهما كانت الإدانة لهذا النوع من الحوادث التي يُقتل فيها شاب من طائفة معينة بسبب طاقيته، فهي لا تكفي. لقد أثارت هذه الحادثة الخوف بين أهالي بيهار الذين يعملون في هذه المنطقة”.
وأضاف: “يجب أن تبذلوا جهدًا لإعدام هذا المجرم بعد تسجيل قضيته بموجب قانون مكافحة الأنشطة غير المشروعة، وتطبيق محاكمة سريعة بحقه”، كما دعا إلى منح عائلة الضحية تعويضًا من قبل الحكومة.