وزير التخطيط الباكستاني: لا نسعى للحرب وجاهزون للرد على أي مغامرة هندية (فيديو)

أكد وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال أن بلاده لا تسعى للحرب مع الهند، مشددًا على أن تركيز الحكومة الباكستانية مُنصب حاليًّا على النهوض الاقتصادي.
وقال إقبال في مقابلة مع الجزيرة مباشر “نرغب في السلام، وسنسلك كل الطرق الدبلوماسية والقانونية لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، لكن إذا فُرض الصراع علينا فلن نتردد، ولن نكون في موقف ضعف”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsليبيا.. استقالات في حكومة الدبيبة بعد اشتباكات طرابلس
كريم خان.. تحقيق أممي يدفع المدعي العام للمحكمة الجنائية إلى التنحي مؤقتا عن منصبه
ترحيب سوري واحتفالات شعبية بعد إعلان ترامب رفع العقوبات.. هذه أبرز ردود الفعل الدولية (فيديو)
وأوضح أن القوات المسلحة الباكستانية “على أتم الاستعداد” للرد الفوري على أي مغامرة عسكرية قد تُقدِم عليها الهند.
الهند تتصرف بطفولية
وفي معرض حديثه عن الاتهامات الهندية لباكستان عقب الهجوم في كشمير، قال الوزير “الهند تتصرف بطفولية وبلا أدلة في توجيه اتهاماتها والتصعيد ضد بلادنا”، مضيفًا أن نيودلهي “تخلق حالة من الهستيريا الإعلامية من أجل شن الحرب على باكستان”.
وشدَّد على أن بلاده تنفي بشكل قاطع أي صلة لها بالهجوم، داعيًا إلى “فتح تحقيق محايد ومستقل في أحداث كشمير” لكشف الحقائق.
وأشار إحسان إقبال إلى أن الهند تستخدم قوتها العسكرية لـ”قمع الشعب في كشمير وتغيير الواقع السكاني هناك”، لافتًا إلى أن ما يجري يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
تسليح المياه جريمة ضد الإنسانية
وبشأن التطورات الأخيرة المتعلقة بمعاهدة نهر السند (عام 1960)، وصف الوزير قرار الهند تعليقها بأنه “تهديد وجودي لباكستان”، موضحًا أن “تعليق المعاهدة أو إلغاءها يمس حياة الملايين، وهو بمنزلة إعلان حرب وانتهاك للقانون الدولي”.
وأضاف “تسليح المياه هو جريمة ضد الإنسانية، ولن نقبل المساس بمصالحنا المائية التي تخص الأجيال القادمة، ومصالح باكستان غير قابلة للتفاوض”.
دولة نووية مسؤولة
وأكد إقبال أن باكستان تتصرف كـ”دولة نووية مسؤولة”، وأن سياستها النووية “دفاعية مبنية على الردع والحد الأدنى من التدخل”.
وأوضح أن الترسانة النووية لبلاده “درع للسلام وليست أداة للترهيب”، مضيفًا أن أي تهديد وجودي يُعَد تهديدًا مباشرًا للسيادة الوطنية.
ودعا الوزير المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية معاهدة نهر السند، قائلًا إن البنك الدولي -بصفته الضامن للمعاهدة- إلى جانب الأمم المتحدة والدول الصديقة، يمكنها أداء دور حاسم في منع تدهور الأوضاع الإقليمية.
ويأتي هذا التصعيد وسط أجواء مشحونة بين الجارتين النوويتين، على خلفية الهجوم الأخير في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، الذي أدى إلى تعزيزات عسكرية متبادلة على طول الحدود وتبادل متقطع لإطلاق النار.
وتحمّل الهند باكستان مسؤولية الهجوم، بينما تؤكد إسلام آباد استعدادها للتصدي لأي تحرك عسكري، وتشدد في الوقت نفسه على أن “السلام في جنوب آسيا يجب أن يكون أولوية، وليس الحرب”.