“فيديو” العسل المغشوش يثير جدلا في مصر.. وبيان رسمي يكشف الحقيقة

نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري ما تم تداوله مؤخرًا على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن وجود عسل نحل مغشوش في الأسواق المحلية.

وأوضح أن ما ورد في مقاطع “فيديو” لشباب يدّعون إجراء تحاليل مخبرية لعينات عسل، هو غير دقيق، وأن النتائج المنشورة لا يُعتد بها علميًا أو رقابيًا.

وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل، مقاطع “فيديو” تتحدث عن دراسات وتحاليل مخبرية تزعم أن نسبة كبيرة من العسل المتداول تجاريا يحتوي على إضافات مثل شراب “الجلوكوز”، والنشا السائل وحتى مواد حافظة أو منكهات صناعية، ما يُفقد العسل قيمته الغذائية والطبية.

الهيئة القومية لسلامة الغذاء: تحاليل غير معتمدة

وأكدت الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن العينات التي تم تحليلها في “الفيديو” المتداول، لم تُسحب وفق الإجراءات العلمية السليمة، بل نُقلت من عبواتها الأصلية إلى أخرى مجهولة المصدر، ما أفقدها الخصائص التي تضمن دقة التحاليل.

كما شددت على أن نتائج التحاليل المزعومة لا تستوفي الشروط الفنية، ولا يمكن اعتمادها كدليل على وجود غش.

وردا على المزاعم بأن نسبة “السكروز” في العسل الطبيعي يجب ألا تتجاوز 5%، أوضحت الهيئة أن هذه المعلومة مضللة، إذ تنص المواصفة القياسية المصرية ومواصفة الدستور الغذائي العالمي (Codex) على أن النسبة الطبيعية لـ”لسكروز” تتراوح بين 5% و15%، حسب نوع العسل ومصدره النباتي.

رقابة صارمة على الإنتاج

وأشارت الهيئة إلى أن الكشف عن أي غش في العسل يتطلب إجراء تحاليل متقدمة، مثل تحليل نظائر الكربون (C13)، وتحليل نوع السكريات المضافة ونسبتها، كما أن إزالة بيانات الإنتاج والصلاحية ورقم التشغيلة من العبوات التي تم تحليلها يفقد العينات مصداقيتها العلمية والرقابية.

وأكد المركز الإعلامي أن مصانع إنتاج العسل المحلية والمستوردة تخضع لفحوصات دورية من قبل الهيئة القومية لسلامة الغذاء، لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية وسلامتها للاستهلاك.

ودعا المركز الإعلامي المواطنين إلى تحري الدقة وعدم الانسياق وراء شائعات غير موثقة، مؤكدًا أهمية شراء منتجات العسل من مصادر موثوقة تحمل بيانات واضحة ومطابقة للمواصفات.

كما شدد على ضرورة الرجوع إلى الجهات الرسمية المختصة في حال وجود أي شكاوى أو استفسارات.