واشنطن تنقل بطاريات “باتريوت” من إسرائيل إلى أوكرانيا

في خطوة جديدة لدعم أوكرانيا في مواجهة التصعيد العسكري الروسي، قررت الولايات المتحدة نقل نظام دفاع جوي من طراز “باتريوت” كان متمركزًا في إسرائيل إلى أوكرانيا، وذلك بعد إخضاعه للتجديد، فيما يناقش الحلفاء الغربيون إمكانية إرسال أنظمة إضافية من ألمانيا أو اليونان.

وأكد أربعة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز شريطة عدم كشف هويتهم، أن عملية النقل تجري حاليًا في إطار خطة موسعة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني، في ظل الهجمات المكثفة التي تتعرض لها مدن مثل كييف، والتي شهدت في 24 إبريل/نيسان الماضي أعنف هجوم صاروخي منذ صيف العام الماضي.

ويأتي هذا التحرك بينما تسعى أوكرانيا لزيادة عدد أنظمة “باتريوت” لحماية بنيتها التحتية وسكانها، خاصة أن من أصل 8 أنظمة تمتلكها حاليًا، تعمل منها 6 فقط، فيما يخضع اثنان للصيانة.

وبوصول النظام القادم من إسرائيل، واحتمال إرسال نظام آخر من أوروبا، قد يصل عدد الأنظمة العاملة إلى 10.

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان أنها “تواصل تزويد أوكرانيا بالمعدات من حزم الدعم التي تم التصريح بها مسبقاً”، دون الخوض في تفاصيل عمليات النقل أو المواقع.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، العقيد يوري إهنات، إن حاجة بلاده لمزيد من أنظمة الدفاع الجوي “ليست سرًا”، مشيرًا إلى أن أوكرانيا “تنتظر فعليًا الإمدادات”.

انتهاء الحرب في أوكرانيا

ورغم الصمت الرسمي بشأن توقيت القرار أو علاقته بالتحولات السياسية في واشنطن، أكد جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أن “الرئيس ترامب كان واضحًا: إنه يريد أن تنتهي الحرب في أوكرانيا وأن يتوقف القتل”، دون الإفصاح عن موقفه من إرسال مزيد من الأنظمة.

يُذكر أن إرسال أنظمة “باتريوت”، المصنّعة أمريكيًا، يخضع لقواعد صارمة تتطلب موافقة واشنطن على أي عملية نقل، حتى عندما تتم عبر دول حليفة، نظرًا لطبيعة هذه الأنظمة الحساسة واستخدامها في بؤر الأزمات لحماية القوات الأمريكية وحلفائها.