شيخ عقل الموحدين الدروز في لبنان: هذا ما يريده الدروز في سوريا (فيديو)

قال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى إن هناك جهودًا من وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، ومن مشايخ العقل في سوريا ولبنان، للتوصل إلى تفاهم مع الدولة السورية، وإنهم مقتنعون بأنه “لا بد من تسوية واتفاق يريح الجانبين، الدولة ومواطنيها الدروز، لكن على الدولة مسؤولية طمأنة المواطنين”.
وأضاف أبي المنى، في لقاء مع الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، “لانريد تدخلًا خارجيًّا، خاصة التدخل الإسرائيلي، كما حصل في القصف منذ أيام، لأنه يخلط الأوراق بأهدافه التوسعية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالإفراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية-القيادة العامة بعد اعتقاله في سوريا
إسرائيل تنقل مساعدات إلى قرى درزية ومسيحية جنوبي سوريا (فيديو)
بعد الاجتماع مع “الفصائل العسكرية”.. بيان من 5 بنود لمشايخ العقل في السويداء
وأكد أن “الدروز يريدون المشاركة في بناء الدولة، لكن على الدولة مسؤولية أن تطمأن الناس لا أن تخيفهم بتصرفات تدفعهم إلى المواجهة، لا سمح له”.
وأوضح “نريد ضمانات، ولا نطالب بتدخل دولي إطلاقًا، لكن الدول العربية والجامعة العربية يجب أن تسهم أيضًا في تقديم ضمانات”.
“نريد سوريا موحَّدة”
وقال أبي المنى “نحن لا نريد الانفصال إطلاقًا، وهذا ما أكده كل من تكلمت معهم من الوجهاء والشيوخ في سوريا، ولا يريدون أن تكون لهم منطقة خاصة مستقلة عن سوريا، وهم يريدون سوريا موحَّدة”.
وأشار إلى أن “هذا هو تاريخ سلطان باشا الأطرش وعائلات درزية مثل الحناوي وجربوع، وكل العائلات العريقة التي تعتز بأصولها العربية ودينها الإسلامي ومذهبها التوحيدي”، موضحًا أن “هذا ما أكدناه في كلامنا مع السفراء العرب وسفير تركيا“.

“يد خفيّة”
وأضاف “يجب أن نكون حذرين لأن إسرائيل لها أطماعها، ويجب أن نقطع الطريق على أي تدخل خارجي بتوافق داخلي”، مؤكدًا أن هناك من يسعى إلى توحيد الكلمة في السويداء.
وأكد أبي المنى أن هناك “يدًا خفيّة ربما تغري الموحدين الدروز الذين يعيشون في فقر، ويتطلعون للعيش الكريم بالمساعدة والحماية، لكن الحماية تهدف الى السيطرة واجتذاب مكون من مكونات الشعب السوري”.
وتابع “أقول لإخواننا في فلسطين إن اهتمامهم أمر مشكور لكن اليوم لا نريد أن نعقّد الأمور، ولنترك الأمر لأهلنا في سوريا لكي يتصرفوا بما يمليه عليهم ضميرهم ودينهم وواجبهم الوطني”.
محاولة اللعب على التناقضات
وردًّا على سؤال عن محاولة إسرائيل اللعب على التناقضات داخل الطائفة الدرزية، قال إن هناك تحليلات تشير إلى أن إسرائيل تحاول أن تلعب على العواطف.
وذكر أن هناك من يرغب في التواصل مع أسرته في فلسطين، وهي رغبة لها مبررات دينية وعاطفية “لكن جاءت في وقت به مخططات قد تأخذنا إلى مكان لا نريده، ولهذا ندعو لإزالة أي تناقضات”.
وطالب أبي المنى “بمواجهة التناقضات بالتفاهم، ولو كان هذا التفاهم خطوة خطوة، كما حصل بالاتفاق في جرمانا وصحنايا والأشرفية عسى أن يكون مقدمة لحل آخر في السويداء”، وفق قوله.
السلاح ليس موجَّهًا إلى الدولة
وأكد أن السلاح الذي بأيدي الدروز “لم يكن يومًا للخروج على الدولة أو للاعتداء على أحد، وإنما هو للدفاع عن النفس والأرض والعرض والكرامة”، مشيرًا إلى أنه “يكفي السلاح الفردي الخفيف ولا حاجة للسلاح الثقيل لأننا لسنا في معركة مع الدولة، وهو ما يجب أن تأخذه الدولة بعين الاعتبار”.
وأضاف “أبناؤنا في صحنايا وجرمانا والأشرفية والسويداء ليسوا بخارجين عن القانون، ولا يرضون بأن يصنفوا بأنهم خارجون عن القانون”، مشيرًا إلى أنهم “بناة الدولة وساهموا في استقلالها، وليسوا ضدها، ولكن على الدولة أن تقدّم لهم ما يضمن أمنهم وسلامتهم واستقرارهم وعيشهم الكريم”.
وردًّا على سؤال بشأن عدم تمكُّن قوات الأمن العام السوري من دخول السويداء، قال “يجب أن يكون هناك حوار وتسوية، وهناك عقلاء في السويداء، ونحن على تواصل معهم، لكن الأمر يتطلب طمأنة الناس”.
وأشار إلى أنه من الأمور الجيدة “أن تفرض الدولة الأمن بالتعاون مع الأهالي، فهم أبناء المنطقة، وعلى الدولة أن تسعى لأن يكونوا مطمئنين ومساهمين في بناء الاستقرار”.