“إنه ولد!”.. جنود إسرائيليون يدمرون منزلا في غزة لمعرفة جنس مولود أحد عناصرهم (فيديو)

في مشهد أثار جدلا واسعا، تداول ناشطون على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر جنوداً من جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يسخرون من تدمير مبنى سكني في قطاع غزة، محولين مأساة تهجير عائلات فلسطينية إلى ما يشبه “حفل تحديد جنس المولود”.

ويظهر في الفيديو، الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الجنود وهم يشاهدون عملية التفجير، ويعلق أحدهم قائلاً: “إنه أزرق!”، في إشارة إلى لون الدخان المتصاعد، ليضيف آخر بسخرية: “يا شباب، أظن أنه ولد!”.

وأثار هذا المقطع موجة غضب واستنكار واسعة النطاق، حيث اعتبره كثيرون استهزاءً سافراً بمعاناة الفلسطينيين في غزة.

وفي هذا السياق، علق الكاتب ريمي كنزاري في تغريدة قائلاً: “لو كان جيش أي دولة أخرى، بما في ذلك أمريكا، هو من فعل هذا، لكان الانحطاط هذا الخبر قوميًا. ولكن بما أن هذه جرائم إسرائيلية ضد الإنسانية، يتم تجاهلها تمامًا”.

من جانبها، كتبت الصحفية ليلى حامد: “وصلت إسرائيل إلى مستوى شديد القبح من اللا إنسانية لدرجة أن جنودها باتوا يستخدمون تدمير منازل الفلسطينيين للترفيه. يفجرون حياة إنسان من أجل حفلة كشف جنس الجنين، وفي الوقت نفسه يصمت الغرب ويطبّع مع التطهير العرقي”.

أما الناشطة المصرية رحمة زين، فقد عبرت عن صدمتها قائلة: “لا أصدق أنني أشاهد مقاطع للأطفال الذين يتضورون جوعًا، وأمهات يحملن جثث أطفالهن، ثم أرى هذا. كيف يفعلون هذا ثم يذهبون في عطلة إلى بلدانهم!”.

وفي سياق متصل، انتقد صاحب حساب إسرائيلي يدعى “سولي يوسي” تصرفات الجنود، قائلاً: “يجب على الجيش الإسرائيلي أن يوقف تمامًا تصرفات الجنود الذين ينشرون تفاهات على المنصات الرقمية. لا أعرف أي جيش آخر يسمح بذلك. الأمر تجاوز كونه محرجًا، ويتم استخدامه ضد إسرائيل من قبل أعدائنا لصناعة الدعاية”.

بدورها، وصفت الناشطة جفرا لحظة تفجير المنازل والمدارس في غزة بأنها “لم تكن مجرد عمل عسكري، بل كانت مشهدًا مؤلمًا لفرح جنود الاحتلال، ضحكاتهم تعلو فوق الركام، وكأن الألم الفلسطيني استعراض ترفيهي”.

وأضافت: “لا شيء يظهر انعدام الإنسانية أكثر من أن يصبح دمار بيوت الأبرياء مناسبة للبهجة. هذا العدوان الإسرائيلي إذن يستهدف البشر قبل الحجر؛ قصفًا، قتلًا، وتجويعًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان