قيادي في “أنصار الله”: لسنا نادمين على قصف مطار بن غوريون وسنرد على التصعيد بالتصعيد (فيديو)

قال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله محمد البخيتي إن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة ومصانع ومواقع عسكرية في محافظة صنعاء، لكنها “لم تتمكن من تحقيق هدفها وهو تدمير قدراتنا الصاروخية والجوية ووقف عملياتنا العسكرية في البحر الأحمر وعمق الكيان الصهيوني”.

وأكد البخيتي، في مقابلة مع الجزيرة مباشر مساء الاثنين، أنه نتيجة هذا الفشل من الجانب الأمريكي والإسرائيلي “يتم استهداف الأعيان المدنية، بما فيها المقابر وأماكن احتجاز المهاجرين غير الشرعيين”.

وأشار إلى أن “المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية والأمريكية هي مواقع سبق قصفها عشرات المرات من قبل، ولم يؤد القصف إلى وقف العمليات المستمرة في عمق الكيان الصهيوني أو في البحر الأحمر، بل وتتصاعد”.

وأضاف “لا ننكر أن اليمن يتكبد خسائر في مواجهة أمريكا والكيان الصهيوني، وكنا نتوقع أن ندفع ثمن مساندتنا لإخواننا في قطاع غزة، وبإذن الله واثقون من النصر”.

الموقع الذي تعرض للقصف في مطار بن غوريون
الموقع الذي تعرَّض للقصف في مطار بن غوريون (رويترز)

التنسيق مع المقاومة في غزة

وردًّا على سؤال بشأن ما إذا كان أنصار الله قد ندموا على استهداف مطار بن غوريون، بعد القصف العنيف لميناء الحديدة، قال “لسنا نادمين بل سعداء لأننا نساند إخواننا في غزة، وسعداء بكل خطوة تزعج العدو”، موضحًا أن “هذه الخطوة تحذيرية وقد يتبعها تصعيد لإغلاق كل مطارات الكيان الصهيوني”.

وأكد البخيتي أنه “لولا موقف اليمن لكان الوضع في فلسطين وسوريا ولبنان أسوأ، ولتوسع الكيان الصهيوني في عملية الاستباحة للدول العربية”.

وقال إن “الادعاء بأن التصعيد في اليمن هو نتيجة تعثُّر المفاوضات بين إيران وواشنطن غير صحيح، والهدف منه تجاهل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وأوضح البخيتي أن “كل ما نقوم به من عمليات يتم بالتنسيق مع المقاومة الفلسطينية في غزة”، مضيفًا أنه “إذا كانت هناك تهمة بالتبعية فهي تبعية لفلسطين ولإخواننا في حماس”.

وأكد البخيتي أن العملية الأخيرة تمّت بطلب من حماس، مؤكدًا أن “هذا هو واجب ديني وأخلاقي لن نتخلى عنه”.

“محاولة فرض معادلة جديدة”

وتابع قائلًا “يريد الكيان الصهيوني أن يفرض معادلة جديدة في المنطقة، وهي استباحة الدول العربية من موقع آمن، ولن نسمح لهم بفرض هذه المعادلة، بل سنفرض معادلة توازن الرعب: الأمن مقابل الأمن، والحصار مقابل الحصار”.

وأكد أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر لن تتوقف، ولهذا “من مصلحة الجانب الأمريكي والبريطاني الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب في غزة وفك الحصار وإدخال المساعدات”، موضحًا أنه “يجب أن يفرضوا على نتنياهو الالتزام بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه بإشراف الولايات المتحدة“.

وأشار إلى أن العدوان المتكرر على اليمن سواء من جانب طائرات إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية “يتم باستخدام صواريخ وطائرات أمريكية ومعلومات أمريكية، وبالتالي لا يوجد أي فرق باستثناء زيادة عدد الضربات”.

وأكد البخيتي “سنواجه التصعيد بالتصعيد، وكلما زادت الحشود زاد يقيننا بأننا سوف نحقق النصر”، مشيرًا إلى أنه “تم فرض حصار بحري على الكيان الصهيوني، وقد يتم فرض حصار جوي ردًّا على التصعيد”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في بيان، مساء الاثنين، أنه شن “غارات جوية على بنى تحتية للحوثيين في محافظة الحديدة” غربي اليمن، وذلك غداة هجوم بصاروخ باليستي في محيط مطار بن غوريون.

وأضاف البيان “البنى الإرهابية تمّت مهاجمتها في ميناء الحديدة بمشاركة نحو 20 طائرة مقاتلة واستخدام 50 قذيفة وصاروخًا”، مشيرًا إلى أنها كانت تُستخدم “لنقل وسائل قتالية إيرانية وعتاد عسكري”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان