التدقيق في الهواتف والحاسبات الإلكترونية ضمن إجراءات السفر إلى أمريكا.. تعليمات جديدة من سفارة قطر

تشهد المطارات ونقاط الحدود في الولايات المتحدة تصعيدًا في الإجراءات الأمنية التي تنفذها إدارة الحدود والجمارك الأمريكية (CBP)، وهو ما دفع العديد من القنصليات والسفارات، وعلى رأسها سفارة قطر في واشنطن، إلى إصدار تعليمات واضحة لمواطنيها بخصوص شروط السفر إلى أمريكا.

تأتي هذه الخطوة في ظل تشديد الفحص الأمني على الأجهزة الإلكترونية للمسافرين.

ووفقًا لما أفادت به صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير سابق، تشمل الإجراءات الجديدة التي بدأتها إدارة الحدود الأمريكية تكثيف تفتيش الهواتف المحمولة وأجهزة اللابتوب عند الدخول إلى الولايات المتحدة.

ويُطلب من المسافرين فتح أجهزتهم أو تقديم كلمات المرور للوصول إلى البيانات المخزنة عليها. وفي حال رفض المسافر الالتزام بهذه المطالب، قد يواجه إجراءات صارمة مثل رفض الدخول أو حتى الترحيل من البلاد، كما تقول الغارديان.

كما تشمل عمليات التفتيش محتوى الرسائل والتطبيقات المخزنة محليًا على الجهاز، مع تركيز واضح على البيانات الموجودة مباشرة على الأجهزة، وليس تلك المخزنة في خدمات السحابة.

في ظل الإجراءات التي تنفذها السلطات الأمريكية، نصحت الغارديان المسافرون بإجراء تقييم شخصي للمخاطر قبل السفر، يشمل الوضع القانوني، تاريخ السفر، ونوع البيانات المخزنة على الأجهزة الإلكترونية.

تعليمات سفارة قطر

ووجهت سفارة قطر في واشنطن، الخميس، تنبيهًا لمواطنيها الراغبين بزيارة الولايات المتحدة سواء بغرض السياحة أو الدراسة أو العلاج، مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الأمريكية المتبعة لضمان تجربة سفر آمنة وسلسة.

ونصحت السفارة مواطنيها بضرورة احترام القوانين المحلية والتعاون مع الجهات الأمنية، بما يشمل تسليم كلمات المرور الخاصة بالأجهزة الإلكترونية عند الطلب. كما دعت إلى تجنب نشر أو تخزين أي محتوى حساس أو مثير للجدل على الأجهزة أو الحاسبات الإلكترونية تفاديًا لأي مشاكل قد تؤدي لتفسير البيانات بشكل مسيء.

وكانت عدة دول أوروبية، بالإضافة إلى كندا، قد أصدرت في مارس/آذار الماضي تحذيرات لمواطنيها بشأن الالتزام الصارم بقوانين دخول الولايات المتحدة، وذلك مع تشديد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطبيق قوانين الهجرة.

الدول التي أصدرت التحذيرات تشمل ألمانيا، المملكة المتحدة، أيرلندا، الدنمارك، فنلندا، هولندا، وكندا، بعد أن واجه بعض مواطني هذه الدول حالات احتجاز وترحيل عند دخولهم الولايات المتحدة.

وشددت هذه الدول على أن الدخول إلى الولايات المتحدة عبر برنامج الإعفاء من التأشيرة (ESTA) أو التأشيرات لا يضمن السماح بالدخول النهائي، حيث تتمتع السلطات الأمريكية بسلطة اتخاذ القرار النهائي.

وحذرت ألمانيا والمملكة المتحدة، مواطنيهما من خطر الاحتجاز أو الترحيل إذا لم يتم الالتزام الكامل بالقوانين الأمريكية.

وتضمنت تحذيرات الدنمارك وفنلندا وهولندا وأيرلندا متطلبات جديدة بشأن تطابق علامة الجنس على الجوازات مع الجنس عند الولادة.

وشددت كندا على ضرورة تسجيل الزوار الأجانب المقيمين لأكثر من 30 يومًا مع الحكومة الأمريكية لتجنب العقوبات.