اشتباكات الهند وباكستان.. ما دور الطائرات الصينية في صد الضربات الهندية؟

دوّت انفجارات في أنحاء مدينة جامو في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير مساء الخميس، وقال الجيش الهندي إنه هجوم باكستاني بطائرات مسيّرة وصواريخ، وذلك في اليوم الثاني من الاشتباكات بين الجارتين المسلحتين نوويا.

وذكرت وكالة “رويترز” أن صفارات الإنذار دوّت وشوهدت ومضات حمر ومقذوفات في سماء المدينة التي غرقت في ظلام دامس.

وذكر مصدر عسكري هندي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة “رويترز” أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت 8 صواريخ أطلقت من باكستان على بلدات ساتواري وسامبا ورانبير سينغ بورا وأرنيا في جامو.

من جهتها، قالت وزارة الطيران المدني الهندية إنها أغلقت 24 مطارا أمام عمليات الطيران المدني.

والأربعاء، تبادل الجيشان الهندي والباكستاني قصفا مدفعيا عنيفا في أعقاب سلسلة ضربات هندية على باكستان، ما أدى إلى مقتل 48 شخصا على الأقل على الجانبين، غالبيتهم من المدنيين، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت الهند قالت إنها قصفت 9 مواقع “بنية تحتية إرهابية” في باكستان في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ردا على ما قالت إنه هجوم مدعوم من إسلام أباد في الشطر الهندي من كشمير في 22 إبريل/نيسان أسفر عن مقتل 26 شخصا.

استخدام طائرة صينية الصنع

وفي سياق متصل قال مسؤولان أمريكيان لـ”رويترز” بأن طائرة حربية باكستانية صينية الصنع أسقطت طائرتين عسكريتين هنديتين على الأقل، الأربعاء، مما يمثل إنجازا كبيرا للطائرات الحربية الصينية المتطورة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هناك ثقة كبيرة في أن باكستان استخدمت طائرة “جيه-10” صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على طائرات حربية هندية، مما أدى إلى إسقاط طائرتين على الأقل.

وقال المسؤول الآخر إن طائرة هندية واحدة على الأقل تم إسقاطها كانت طائرة فرنسية الصنع من طراز “رافال”.

وأكد المسؤولان أن طائرات “إف-16” الباكستانية، التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن”، لم تُستخدم في عملية الإسقاط.

وكانت “رويترز” قد ذكرت، الأربعاء، أن 3 طائرات هندية سقطت، نقلا عن مسؤولين حكوميين محليين في نيودلهي.

وقال آصف لـ”رويترز”، الخميس، إن الطائرة “جيه-10” استخدمت لإسقاط 3 طائرات “رافال” فرنسية الصنع حصلت عليها الهند في الآونة الأخيرة.

إسقاط 29 مسيّرة هندية

وفي وقت سابق الخميس قال الجيش الباكستاني إنه أسقط 29 طائرة مسيّرة جاءت من الهند في مواقع متعددة، بما في ذلك أكبر مدينتين كراتشي ولاهور، وأضاف أن طائرة مسيّرة أُسقطت أيضا فوق مدينة روالبندي.

وأعلنت وزارة الدفاع الهندية أن باكستان حاولت الاشتباك مع عدد من الأهداف العسكرية في شمال الهند وغربها مساء الأربعاء وصباح الخميس، وأن أنظمة الدفاع الجوي الهندية “حيدتها”.

ودعت قوى عالمية، من الولايات المتحدة إلى روسيا والصين، إلى الهدوء في واحدة من أخطر المناطق المسلحة نوويا في العالم وأكثرها كثافة سكانية، وأمرت القنصلية العامة الأمريكية في لاهور بباكستان موظفيها بالبقاء في أماكنهم.

وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، وخاض البلدان 3 حروب، اثنتين منها بسبب كشمير، وحصلت كلتا الدولتين على أسلحة نووية في تسعينيات القرن الماضي.