حكومة غزة تكشف كيف كذب الاحتلال بفيديو “مجزرة المساعدات”

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم، جيش الاحتلال الإسرائيلي بفبركة مقطع مصور نشره بعد أكثر من 15 ساعة من ارتكابه مجزرة بحق المدنيين في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وذلك في محاولة لتبرئة نفسه من جريمة قتل 31 مدنيا وإصابة نحو 200 آخرين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.
وقال المكتب الإعلامي في بيان له إن الفيديو الذي نشره الاحتلال “مصوّر بطائرة استطلاع ويزعم وجود مسلحين أطلقوا النار على الجموع الجائعة”، مشيرا إلى أن توقيت النشر المتأخر، إضافة إلى وضوح إخراجه بهدف ترويج رواية دعائية، يفضح النية المسبقة لتضليل الرأي العام وتبرير القتل الجماعي.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أنصار الله” تتوعد: سنقاتل مع إيران كما قاتلنا مع غزة
صفارات الإنذار تدوي في ديمونا وبئر السبع .. إيران تبدأ “الموجة العاشرة” من الهجمات الصاروخية
غزة.. فصائل المقاومة تنفذ عمليات نوعية وتؤكد سقوط قتلى من جنود الاحتلال
وأضاف البيان أن “ما أورده جيش الاحتلال يتناقض مع الحقائق الميدانية وشهادات الناجين، الذين أكدوا أن ما حدث كان إطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال باتجاه المدنيين، مما أدى إلى وقوع عشرات الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، دون وجود أي اشتباك مسلح في المكان الذي يسيطر عليه الاحتلال بشكل كامل”.
وأشار المكتب إلى أن الفيديو لا يُظهر أي تبادل إطلاق نار، بل يعرض مشهدا في منطقة شرق خان يونس وليس في موقع الجريمة بغرب رفح، مما يؤكد -بحسب البيان- أن المشاهد لا علاقة لها بالحادث الأصلي.
وأضاف أن من ظهروا في الفيديو هم “عصابات معروفة بعلاقتها مع الاحتلال، أقدمت على نهب المساعدات أمام أنظار الطائرات الإسرائيلية، بهدف إثارة الفوضى”، وهي ذات العصابات التي يتهمها الفلسطينيون بتلقي الدعم والحماية من الجيش الإسرائيلي.
ولفت البيان إلى أن “محتوى الفيديو ذاته يُسقط رواية الاحتلال، حيث يُظهر توزيع أكياس طحين، بينما لا تشمل المساعدات الإسرائيلية الأمريكية” هذا النوع من المواد، بل هي مساعدات تمت مصادرتها من منظمات دولية وتوزع بشكل غير قانوني.
واعتبر المكتب الإعلامي أن محاولة تحميل فصائل المقاومة مسؤولية الفوضى ومنع المساعدات “أكاذيب مكررة”، نافيا هذه المزاعم ومؤكدا أن الاحتلال هو الذي يعرقل دخول الإغاثة، ويغلق المعابر، ويستهدف الشاحنات، ويمنع التنسيق لتأمين الطعام لأكثر من 90 يوما متواصلة، في سياسة تجويع ممنهجة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وفي ختام بيانه، شدّد المكتب الإعلامي على أن ما نشره الاحتلال هو “محاولة فاشلة لتزوير الحقيقة الواضحة”، وأن المجازر في رفح موثقة بالوقائع والدماء، ولا يمكن تبريرها بفيديو مظلم ومفبرك، مضيفا أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية أصبحت تدرك زيف الدعاية الإسرائيلية، وآخرها ما جرى من تبريرات غير مقنعة لقصف مدارس الأونروا، التي راح ضحيتها مدنيون عزّل.