حيلة بسيطة للاستمتاع بالمكرونة والأرز دون زيادة الوزن.. اكتشف أسرار “النشا المقاوم”
رياضيو العالم يطبقونها

قدَّم خبراء في التغذية واللياقة البدنية حيلة صغيرة للاستمتاع بالأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات مثل المكرونة والأرز “دون الشعور بالذنب” لتناول أطعمة لا تناسب من يتبعون حمية غذائية لإنقاص وزن الجسم.
“النشا المقاوم”
وقال خبير اللياقة البدنية كيفن ديفيد رايل لصحيفة (ديلي ميل) البريطانية “عندما تقوم بطهي وتبريد الأطعمة مثل المكرونة والأرز، فإن جزيئات النشا الخاصة بها يتغير توزيعها” مما يعطيها خصائص مختلفة، ويسميها خبراء التغذية بعد هذا التغير “النشا المقاوم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsكيف تعيد بناء كتلتك العضلية في منتصف العمر؟ دليلك الشامل لاستعادة قوتك من جديد
6 خطوات سهلة لتحسين صحتك ولياقتك دون تعقيد
أخطاء شائعة أثناء الشواء قد تكلفك صحتك
وأوضح رايل دور النشا المقاوم بقوله “بخلاف الكربوهيدرات العادية، يعمل النشا المقاوم مثل الألياف، مما يعني أنه يُهضم ببطء أكثر، ويساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم”.
يُذكر أن الكربوهيدرات العادية تزيد من إفراز هرمون الإنسولين لهضمها، مما يؤدي بعد فترة قليلة إلى الشعور بالجوع وتناول الطعام مرة أخرى، ولهذا ينصح خبراء التغذية من يريدون إنقاص أوزانهم بتقليل ما يتناولونه من كربوهيدرات والاعتماد بشكل أكبر على الأغذية الغنية بالألياف والفيتامينات مثل الخضراوات، إضافة إلى الأطعمة الغنية بالبروتينات.
حيلة يستخدمها نجوم كرة القدم
وأضاف رايل أن الرياضيين ومن بينهم بعض أشهر لاعبي كرة القدم “يستخدمون هذه الخدعة منذ سنوات للمساعدة في الحفاظ على مستويات الطاقة وتحسين التعافي والتحكم في الوزن” بعد المجهود الكبير خلال المباريات الرياضية.
وأشار رايل إلى أن لاعبي كرة القدم “لا يهتمون فقط بما يأكلونه، ولكن أيضا بطريقة إعداد الطعام”، مضيفا أن الكثيرين منهم يأكلون أطباق المكرونة بالسلطة الباردة أو الأرز أو الشوفان في وجبة العشاء للاستفادة من مزايا “النشا المقاوم” في الإحساس بالشبع واستمرار الطاقة اللازمة للجسم بشكل مستقر.
وقال إن دمج الكربوهيدرات المبردة في الوجبات اليومية يمكن أن يساعد الناس على إدارة الوزن وتعزيز صحة الأمعاء.

إعادة تسخين المكرونة والأرز
وأوضح أنه حتى الكربوهيدرات المبردة التي يعاد تسخينها لها التأثير نفسه، إذ يظل النشا المقاوم سليما. وربما لهذا السبب يشعر بعض الناس أن مذاق بعض الأطعمة يكون أفضل عند تركها في الثلاجة ثم تسخينها وتناولها في اليوم التالي.
وإضافة إلى تبريد النشويات، ينصح رايل بإضافة البروتينات إليها، مثل إضافة الدواجن أو الأسماك أو البيض إلى المكرونة أو الأرز، إذ إن البروتينات ضروية لبناء العضلات وإنقاص الوزن بشكل صحي، مما يعني تقليل نسبة الدهون في الجسم مع الاحتفاظ بالعضلات.
سرعة تحوُّل النشا المعتاد إلى سكر
وأضاف الخبير في برامج التغذية الدكتور كريس فان توليكين للصحيفة أنه “عندما يُهضم النشا المعتاد الموجود في الخبز الأبيض والمكرونة، فإنه يتحول إلى سكر بسرعة تقريبا، كما لو أنك تناولت السكر في مشروب”.
ويرجع السبب -كما قال فان توليكين- إلى أن النشا الطبيعي يتكون من سلاسل متشابكة من جزيئات سكر الجلوكوز، التي تتحلل بسهولة بالغة إلى جزيئات سكر مفردة في الأمعاء، ثم تُمتص بسرعة، وإذا لم يُحرق هذا السكر فإنه يتحول إلى دهون.
هل يعني ذلك تناول المكرونة والأرز المبرَّد دون قيود؟
وأضاف أن الوضع يختلف بالنسبة للنشا المقاوم، إذ لا تتحلل بعض جزيئات الجولوكوز، ولا يُمتص السكر بسرعة.
ولا يعني هذا بالطبع تناول كميات كبيرة من المكرونة والأرز بعد تبريدها دون قيود، ولكن يعني أن من يرغبون في إنقاص أوزانهم، أو يتجنبون زيادة الوزن، يمكنهم اللجوء إلى هذه الحيلة البسيطة لكي يستمتعوا ببعض أطباق المكرونة الشهية دون الشعور بالذنب.