ناشطون في أسطول الحرية يكشفون أهدافهم من التحرك إلى غزة (فيديو)

قال ناشطون على متن أسطول الحرية المتجه لقطاع غزة إن وصف هذا التحرك بأنه “شجاع وبطولي صحيح، لكنه جزء بسيط من شجاعة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض بشكل يومي للإبادة الجماعية”.

وأضافوا في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، في جزيرة صقلية أن “من يلقون القنابل على غزة ويحتلونها يدمرون القيم في جميع أنحاء العالم”.

ووصفوا الوضع في قطاع غزة بأن إسرائيل “حولته إلى مخيم موت، ورأينا أسوأ الجرائم بحق الإنسانية في غزة”.

ونددوا بصمت المجتمع الدولي تجاه الإبادة التي تقوم بها إسرائيل في غزة، وقالوا إن “الفلسطينيين يتعرضون للقتل والكثير في العالم يلزمون الصمت”.

وأضافوا أن “كل جيل يأتي من بعدنا سيتساءل ماذا فعلنا بشأن غزة”.

وطالب ناشط إيطالي حكومة بلاده بقطع علاقتها مع إسرائيل، ومنع نقل الإمدادات إليها من جزيرة صقلية.

ويضم أسطول الحرية منظمات حقوقية وناشطون يرفضون الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ 2 مارس/آذار، ويطالبون بإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لسكان قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

“نخاطر بأرواحنا بعد تقاعس السياسيين”

وقالت ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي المشاركة في الرحلة، إن لها “أهدافا متعددة: إدانة الحصار الإنساني والإبادة الجماعية المستمرة والإفلات من العقاب الممنوح لدولة إسرائيل ورفع مستوى الوعي الدولي”.

وأضافت ريما “نخاطر بأرواحنا بعد تقاعس سياسيينا عن القيام بما يجب فعله بخصوص غزة“.

وكان من المفترض أن تزور ريما حسن، وهي شخصية بارزة في الحزب اليساري “فرنسا الأبية”، فلسطين في شهر فبراير/شباط الماضي مع وفد من البرلمان الأوروبي، لكن إسرائيل منعت دخولهم.

غريتا ثونبرغ: إسرائيل تعرقلنا

وأضافت غريتا ثونبرغ الناشطة السويدية في مجال المناخ “نبحر اليوم إلى قطاع غزة بعد محاولات لمدة أشهر للإبحار لكننا تعرضنا للقصف من جانب إسرائيل لعرقلتنا”.

وكان من المقرر أن تقوم ثونبرغ بالرحلة إلى غزة في وقت سابق على متن سفينة تابعة لتحالف أسطول الحرية، لكن السفينة تعرضت للتخريب أثناء رحلتها. وقال ناشطون إنهم يشتبهون في أن غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة وراء الحادث.

وخلفت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة أكثر من 54 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 123 ألف جريح، وأجبرت أغلب سكان القطاع على النزوح إلى مخيمات الإيواء.