خارجية باكستان ترد على “نكات عدائية” من الهند

وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار تحدث عن دعم باكستان للإرهاب
وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار اتهم باكستان بدعم الإرهاب (رويترز)

أعلنت الخارجية الباكستانية، اليوم الأربعاء، رفضها التام لما وصفته “بالتصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها وزير الخارجية الهندي خلال لقاءات إعلامية مختلفة في بروكسل”.

وقالت الخارجية الباكستانية في بيان نشر اليوم الأربعاء على منصة “إكس” إن “تصريحات كبار الدبلوماسيين يجب أن تروج للسلام والتفاهم، بدلا من إطلاق نكات عدائية”، وفق البيان، مضيفة أن “أسلوب وزير الخارجية ونبرته يجب أن يناسبا ما يتمتع به من مكانة عالية”.

وكان وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار قال لموقع “بوليتيكو” خلال زيارة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل إن “باكستان دولة غارقة في استخدام الإرهاب كأداة لسياسة الدولة”.

وردا على سؤال عما إذا كانت الظروف التي أدت إلى اندلاع الحرب الشهر الماضي لا تزال قائمة، قال “إذا كنت تعتبر الالتزام بالإرهاب مصدرا للتوتر، فهو كذلك بالتأكيد”.

لعب دور الضحية

وأضاف بيان الخارجية الباكستانية أن “الهند تشارك، على مدى سنوات، في حملة خبيثة لتضليل المجتمع الدولي عبر رواية وهمية تقدمها على أنها الضحية”.

غير أن هذه الرواية، وفق البيان، “لا يمكن أن تخفي رعاية الهند للإرهاب خارج حدودها والقمع الذي تمارسه في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني من قبل الهند”.

وتابع البيان “بدلا من توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، ينبغي للهند أن تتأمل في تورطها في الإرهاب والتخريب والاغتيالات المستهدفة”، مؤكدا أن “على الهند التوقف عن اختلاق روايات مضللة لتبرير أعمالها العدوانية الأخيرة”.

وشدد البيان على أن “باكستان تؤمن بالتعايش السلمي والحوار والدبلوماسية، لكنها ماضية في حماية سيادتها من أي عدوان”.

وضرب البيان مثالا بقدرة باكستان على حماية سيادتها بما وصفه “ردها القوي على الضربات المتهورة التي وجهتها إليها الهند الشهر الماضي”.

وأكد بيان الخارجية الباكستانية أن تصريحات وزير الخارجية الهندي تبرز “إحباطا شديدا، عقب مغامرة عسكرية فاشلة ضد باكستان“.

رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أعلن زيادة النفقات الدفاعية بنسبة 20%
رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أعلن زيادة النفقات الدفاعية بنسبة 20% (رويترز)

اتهامات هندية لباكستان

وكانت الهند اتهمت باكستان برعاية هجوم إرهابي أودى بحياة 26 مدنيا، في منطقة خاضعة للإدارة الهندية في إقليم كشمير، فيما نفت باكستان تمام علاقتها بالهجوم.

وبعد أيام من تبادل إطلاق الصواريخ والضربات الجوية، ما أثار قلقا واسع النطاق بشأن احتمال التصعيد لمواجهة عسكرية أوسع بين القوتين النوويتين، أعلنت الهند وباكستان وقف إطلاق النار في 10 مايو/أيار الماضي.

زيادة الإنفاق الدفاعي في باكستان

وفي سياق متصل أعلنت باكستان، الثلاثاء، زيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 20%، وذلك عقب الاشتباكات مع الهند الشهر الماضي.

وجاءت الزيادة ضمن موازنة الحكومة للسنة المالية 2026-2025 التي قدمها رئيس الوزراء شهباز شريف، التي تتضمن تخفيضا عاما في الإنفاق بنسبة 7% ليصل إلى 57ر17 تريليون روبية (62 مليار دولار).

وقال شريف خلال اجتماع لمجلس الوزراء “جميع المؤشرات الاقتصادية إيجابية. بعد أن هزمنا الهند في حرب تقليدية، علينا الآن أن نتفوق عليها أيضا في المجال الاقتصادي”.

المصدر: أسوشيتد برس + بوليتيكو + تويتر

إعلان