يديعوت أحرونوت: حادثة خطيرة للجيش تم التستر عليها في غزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن إصابة ضابط إسرائيلي بجراح متوسطة إلى خطيرة بنيران قوات الاحتلال خلال عملية عسكرية جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أن تم التعرف إليه عن طريق الخطأ كمسلّح فلسطيني، في حادثة وصفت بـ”الخطيرة”، وتم التكتم عليها رسميا من قبل الجيش.

وتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من الحوادث الميدانية التي تعكس مستوى التعقيد وخطورة العمليات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط بيئة قتالية شديدة التشويش، وغالبا ما تؤدي إلى أخطاء قاتلة أو إصابات في صفوف القوات ذاتها.

وبحسب التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الضابط المصاب هو نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة التابعة للواء المدرعات 188 (لواء البرق)، وقد أصيب برصاصة اخترقت جسده خلال نشاط عملياتي في مدينة رفح جنوبي القطاع، يوم الأحد الماضي، وأفادت التحقيقات الأولية التي لا تزال جارية بأن وحدة عسكرية قريبة أطلقت النار عليه بعدما اشتبهت بأنه مقاوم.

تلقى الضابط المصاب علاجا ميدانيا عاجلا من الطواقم الطبية العسكرية في مكان الحادث، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، ولا يزال يرقد هناك وتوصف حالته بالمتوسطة إلى الخطيرة.

وعلى الرغم من أن نتائج التحقيق الذي أجرته الفرقة 36 في الجيش أكدت أن الإصابة جاءت بنيران صديقة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يُصدر أي بيان رسمي بشأن الحادث، كما لم يعلن عن إصابة الضابط في وسائل الإعلام، في خطوة أثارت انتقادات بسبب طابعها الاستثنائي.

وردا على الانتقادات، قال المتحدث باسم الجيش إن “سياسة الجيش تقضي بالإعلان فقط عن الإصابات الخطيرة أو حالات الوفاة في صفوف الجنود”، رغم أن الجيش سبق وأعلن في مراحل سابقة من الحرب عن إصابات بجروح خفيفة ومتوسطة، منها إعلان صدر اليوم بشأن إصابة جنديين بجراح متوسطة بنيران مقاوم فلسطيني في خان يونس.

وفي تعقيب رسمي على الحادثة، قال المتحدث باسم الجيش “أصيب ضابط مقاتل في كتيبة الهندسة 605 التابعة للواء البرق بجراح متوسطة قبل نحو ثلاثة أيام خلال قتال جنوب قطاع غزة. تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلته، وحالته في تحسّن”.

وأضافت مصادر عسكرية “الضابط أُصيب نتيجة خطأ في التعرف عليه من قبل قواتنا، والتحقيق في الحادث لا يزال جاريا”.