“سوبرمان هامبورغ”.. سوري يروي قصة إنقاذه عشرات الأشخاص من هجوم في ألمانيا (فيديو)

وسط موجة الإسلاموفوبيا التي تجتاح العديد من الدول الأوروبية، ظهر الشاب السوري محمد المحمد كبطل خارق في مدينة هامبورغ، بعد أن منع منفذة عملية طعن من إسقاط المزيد من الضحايا، بعدما أصابت 18 شخصا في محطة قطارات المدينة الألمانية، في مفارقة بطلها مسلم، ما يناقض الصورة النمطية لموجة الكراهية ضد المسلمين.
وتحدث المحمد (19 عاما) للجزيرة مباشر عن تفاصيل إيقافه للمرأة الألمانية التي كانت تنفذ عمليات طعن للمدنيين، قائلا “عندما كنت أنزل عبر سلالم المحطة رأيت الناس يهربون والأرض ملطخة بالدماء وهناك مصابون. لاحظت وجود امرأة تحمل سكينا، فأوقفتها أنا وشاب شيشاني من باب الشجاعة والنخوة، هو عرقلها وأنا ثبتها على الأرض”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتحول تاريخي في موقف ألمانيا تجاه إسرائيل وسط عزلة دولية متصاعدة على تل أبيب.. إليك التفاصيل
ألمانيا: الذكاء الاصطناعي في خدمة إسرائيل
“سنواصل إعادة المهاجرين”.. الحكومة الألمانية تصر على موقفها من الهجرة رغم معارضة القضاء
“لماذا لم تهرب؟”
وأوضح الشاب السوري أن الشرطة اصطحبته إلى قسم الشرطة لأخذ إفادته بعد القبض على المتهمة، وقال إنهم سألوه في التحقيق “لماذا لم تهرب كالبقية؟”، فأجاب “رأيت العديد من المصابين، ولأنني سوري فقررت أن أوقفها، لا أخاف من أي شيء”.
وأشار إلى أن رؤيته للأطفال والنساء والشيوخ وسط عملية الطعن بالمحطة جعلته لا يفكر في نفسه، بل في إعطاء الأولوية للفعل الإنساني دون تردد.
وقال المحمد إن ردود الفعل التي تلقاها من الشعب الألماني كانت جميلة على منصات التواصل وعلى أرض الواقع حتى أن الناس لقبوه بـ”سوبرمان هامبورغ”.

حملة تشكيك رغم بطولته
ورغم عمله البطولي فإن المحمد تعرض لحملة تشكيك لا يستهان بها على الإنترنت، إذ شكك البعض في أنه لا يقيم في ألمانيا أصلا، وأن صورته في محطة القطارات ليس حقيقية.
ونفى المحمد خلال حديثه للجزيرة مباشر هذه الادعاءات، مؤكدا أن صوره في برلين قديمة، وأنه لا يحب التقاط الكثير من الصور.
وردا على الصورة النمطية التي تربط المسلمين بالإرهاب في أوروبا، قال المحمد “الإسلام دين رحمة وتعايش وليس كما يروج له. الإرهاب الحقيقي هو ما حدث في محطة هامبورغ”.
وبحسب الأرقام الرسمية في ألمانيا، وصل عدد المصابين في الهجوم أواخر مايو/أيار إلى 18 شخصا.
وكانت الشرطة الألمانية أعلنت أنه لا دليل على وجود دوافع سياسية وراء الهجوم، بل إن هناك “أدلة ملموسة” على إصابة المشتبه بها بمرض نفسي.