شهيد واعتقالات.. تفاصيل العملية الإسرائيلية في بيت جن جنوبي سوريا

أفاد مراسل الجزيرة مباشر، باستشهاد شاب واعتقال آخرين، فجر اليوم الخميس، إثر توغل قوة إسرائيلية خاصة في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، في عملية وصفت بأنها “مفاجئة وسريعة”.
ومن جانبها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات من لواء الاحتياط “ألكسندروني”، أنهت عملية عسكرية في قرية بيت جن بجنوب سوريا، مشيرة إلى أن العملية جاءت في إطار نشاط أمني مكثف تنفذه وحدات الجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية مع سوريا.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مراسلها، أن العملية التي نفذها الجيش خلال الليل أسفرت عن اعتقال 6 عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، متهمين بالتخطيط لعمليات تستهدف الجيش الإسرائيلي، مضيفة أن المعتقلين نُقلوا إلى داخل إسرائيل ويجري التحقيق معهم.
تفاصيل العملية الإسرائيلية في بيت جن
ووفق بيان نقلته القناة، فإن العملية جاءت بعد أسابيع من المراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية عن المشتبه فيهم، حيث نفذت قوات لواء ألكسندروني الاحتياطي المداهمة في بيت جن التي تقطنها، بحسب البيان، “عائلات فلسطينية يُشتبه في انتمائها لحماس“.
وأشار البيان إلى أن العملية تمّت تحت إشراف الفرقة 210، التي تواصل تنفيذ أنشطة استباقية في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل. وأضاف أن الأسبوع الجاري وحده شهد 3 عمليات منفصلة في كل من جبل الشيخ وجبل دوف وبيت جن.
وأكد الجيش الإسرائيلي، بحسب الإذاعة الرسمية، أن العمليات ستتواصل في المناطق الحدودية لمنع ما وصفه بـ”التهديدات الإرهابية”، لا سيما من عناصر تنتمي إلى حماس، يُتهمون بـ”محاولة إعادة بناء بنى تحتية مسلحة في جنوب سوريا“.
اتفاقية فصل القوات
وفي 4 يونيو/حزيران صرح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بأن دمشق لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل، وجدد الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، واحتلال جيشها المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان المحتلة في جنوب غرب سوريا.
واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) جرى توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.
وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى نحو 25 كيلومترا مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتلتها في حرب 5 يونيو/حزيران 1967.
وتحدد هذه الاتفاقية الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، إسرائيلي (باللون الأزرق) وسوري (باللون الأحمر).
وبين الخطين توجد منطقة عازلة يتجاوز طولها 75 كلم، ويتراوح عرضها بين 10 كلم في الوسط و200 متر في أقصى الجنوب، وكانت قوة تابعة للأمم المتحدة معروفة باسم “يوندوف” تسيّر دورياتٍ في المنطقة العازلة منذ 1974.