طبيب القارب مادلين يروي الجانب الآخر من صورة دعائية نشرتها إسرائيل (فيديو)

طبيب القارب مادلين يروي الجانب الآخر من صورة دعائية نشرتها إسرائيل (رويترز)

روى الطبيب الفرنسي باتيست أندري، أحد المشاركين في رحلة القارب “مادلين” لكسر الحصار عن غزة، كواليس احتجازه في إسرائيل من قبل سلطات الاحتلال.

وقال خلال مقابلة مع الجزيرة مباشر مساء الأربعاء، إنهم تعرضوا لسوء المعاملة، مشيرا إلى أنهم منعوا من النوم والطعام والشراب، كما قامت سلطات الهجرة بمنعهم من الاتصال بمحامين.

وقال الطبيب الفرنسي، إنه لن يستريح قبل أن يتم إطلاق سراح كل زملائه، ممن لا يزالون في المعتقلات الإسرائيلية، وأكد أنه يتحدث باسمهم الآن لأنهم لا يستطيعون الحديث بأنفسهم بسبب احتجازهم من قبل إسرائيل.

منعوا من النوم والطعام

وعن تفاصيل ما جرى معهم قبل وأثناء الاحتجاز داخل إسرائيل، قال باتيست أندري، إنه تم اعتقالهم في موقعين في البداية، الأول عند سلطات الهجرة ومرة أخرى في مطار بن غوريون، مشيرا إلى أنهم منعوا من النوم والطعام والشراب في المكانين.

وأضاف أنه حتى بعد السماح لهم بمقابلة المحامية بعد ساعات من الانتظار، إلا أنها تعرضت لمضايقات من قبل السلطات والشرطة الإسرائيلية، ولم يسمح لها بالقيام بعملها.

وفيما يخص بقية ركاب القارب مادلين الذين ما زالوا في الحجز الإسرائيلي، أعرب الطبيب الفرنسي عن قلقه عليهم وأبدى قلقه بصفة خاصة تجاه أحد زملائه (تياغو) والذي وضع في غرفة مظلمة دون السماح له بالتواصل مع بقية زملائه.

الجيش الإسرائيلي هاجم السفينة مادلين واحتجز كل من كانوا على متنها
الجيش الإسرائيلي هاجم السفينة مادلين واحتجز كل من كانوا على متنها (غيتي)

دعاية إسرائيلية

وعن الدعاية التي حاولت السلطات الإسرائيلية رسمها لنفسها بتقديم السندوتشات والمياه لهم بعد احتجازهم، أكد الطبيب الفرنسي أن ما لم يظهر في الصور التي وزعتها إسرائيل، هي البنادق التي كانت موجهة نحوهم لإجبارهم على أخذ هذه الوجبات، مؤكدا أنه وكل الزملاء معه لم يتناولون هذه الأغذية.

وانتقد الطبيب الفرنسي الطريقة التي قامت بها السلطات الإسرائيلية في اعتراض القارب وقال إنهم استخدموا قدرات عسكرية كبيرة ضد قارب صغير يحمل نشطاء سلميين غير مسلحين.

مضايقات أثناء السفر

وقال الطبيب الفرنسي، إن الزميل عمر فياض، والناشطة غريتا ثونبرغ، تعرضا للمضايقات أثناء السفر إلى فرنسا، وقال إنهما نقلا على متن طائرات تديرها شركات إسرائيلية وتعرضا للمضايقة.

وأكد أن رسائل مهينة وصلتهما في الطائرة من قبل القبطان والمسافرين وقالوا لهم، إنه من العار التصرف على هذا النحو، كما اتهموا غريتا بأنها معادية للسامية، وقال “إنهم يرحبون بما قامت به القوات الإسرائيلية بتوقيف القارب وركابه”.

وكان الطبيب الفرنسي قد استقبل بالأهازيج والهتافات وأعلام فلسطين من قبل ناشطين في محطة قطار مرسيليا عند وصوله.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان