نهش ساقها.. الاحتلال يطلق كلبا بوليسيا على سيدة فلسطينية خلال اقتحام منزلها في نابلس (فيديو)

روت الفلسطينية سناء ناصر للجزيرة مباشر قصة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنزلها في مدينة نابلس، الثلاثاء، وإطلاقهم لكلب بوليسي نهش ساقها دون أن يمنعه جنود الاحتلال، ما تسبب في إصابتها بإصابة بدنية خطرة وصدمة نفسية بالغة.

وقالت سناء، التي تقيم في البلدة القديمة بمدينة نابلس، بصوت يعكس حجم الصدمة، “كان جيش الاحتلال قد اتخذ مبنى قرب منزلنا مركزا للتحقيق الميداني مع المعتقلين، وفي ساعات الليل سمعت صوت طائرة درون (طائرة مسيّرة) داخل المنزل، وفجأة هاجمني كلب بوليسي تابع لجيش الاحتلال، وانقض على ساقي ونهشها بشكل عنيف”.

وتابعت سناء (50 عاما) “الكلب بقي متمسكا بساقي عدة دقائق، وجرني من داخل الغرفة إلى ساحة المنزل، وهناك فوجئت بما لا يقل عن 30 جنديا من جيش الاحتلال، جميعهم كانوا يراقبونني دون أن يحاول أحد منهم إنقاذي أو إبعاد الكلب عني”.

وأضافت “ابنتي خرجت من غرفتها باتجاه الجنود، وصرخت فيهم كي يساعدوني ويبعدوا الكلب عني، وعندها فقط تدخل أحد الجنود وسحب الكلب، وبعدها حضرت سيارة إسعاف لنقلي لتلقي العلاج”.

“صورة لا تفارق ذاكرتي”

وقالت سناء وهي تستذكر الحادثة في ألم شديد “لا أعلم كيف سأعود إلى المنزل مجددا، ولا كيف سأواجه المكان الذي أصبت فيه. صورة الكلب وهو ينهش ساقي لن تفارق ذاكرتي”.

ورغم معاناتها، عبّرت سناء عن شكرها لله على أن الحادثة لم تكن أسوأ، وأضافت “الحمد لله أن الإصابة كانت في ساقي، وليست في يدي أو رأسي، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن ننسى هموم ومعاناة أهلنا في غزة، الذين يعيشون ألما لا يوصف”.

وتشير تقارير حقوقية إلى تصاعد استخدام قوات الاحتلال للكلاب البوليسية ضد الفلسطينيين، خلال الاقتحامات أو الاعتقالات، وقد وثقت منظمات محلية ودولية حالات مشابهه لحالة سناء ناصر مما يتسبب بإصابات جسدية ونفسية خطرة للنساء اللاتي تعرضن لها.

وتُعد هذه الممارسات، وفق القانون الدولي شكلا من أشكال التعذيب وانتهاكا لحقوق الإنسان دون أي مساءلة للمسؤولين عنها من جيش الاحتلال.

وزاد جيش الاحتلال من وتيرة هجماته على أهالي الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، وقام باعتقال الآلاف منهم، وهدم الكثير من المنازل للفلسطينيين.