هل تستطيع إسرائيل القضاء على البرنامج النووي الإيراني عسكريا؟ خبير يجيب

قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، مارك فيتزباتريك، إن إسرائيل غير قادرة على إنهاء البرنامج النووي الإيراني عبر العمليات العسكرية، لكنها تستطيع تعطيله وتأخيره فقط، على حد وصفه
وأضاف خلال لقاء مع برنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر السبت “لا يمكنهم قصف المعرفة، وإيران ستستخدم معارفها لإعادة بناء البرنامج خلال أعوام قليلة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو: من المحتمل التوصل إلى هدنة لمدة 60 يوما في غزة
ترامب يتحدث عن مفاوضات قريبة مع طهران.. ونتنياهو: الورم الإيراني قد يتجدّد
وكالة الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران
وأشار المسؤول الأمريكي الأسبق إلى احتمال أن تكون إيران قد أنقذت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
وقال “السؤال المطروح الآن هو: هل أنقذت إيران ترسانتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، الذي كان موجودا في أسطوانات ويمكن نقله بسهولة؟ إذا قامت إيران بإنقاذه، فهي قريبة من إنتاج قنبلة خلال عام، ولكن إذا لم ينقذوا هذه الأسطوانات، فالمسألة ستأخذ منهم وقتا أطول”.
وردّا على سؤال عن توقيت الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وأن بعض التحليلات رجحت أن إيران كانت على بُعد أسابيع من إنتاج القنبلة النووية، قال “هذا التحليل وهذا الإطار الزمني كان دقيقا حتى الساعات الأولى من 13 يونيو (حزيران) عندما قصفت إسرائيل منشأة نطنز. ومن ثَم، عندما تقوم إسرائيل بتدمير منشأة التخصيب الإيرانية، فهذا يعني إعادة ضبط الساعة. ولهذا قلت إن المسألة ستحتاج إلى عام من أجل أن تعيد إيران إنتاج محطات الطرد (المركزي)”.
هل ظهرت مؤشرات إشعاعية تدل على نجاح إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني؟#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/Lk1YrjWuGi
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 14, 2025
وعن ظهور مؤشرات إشعاعية تدل على نجاح إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني، قال الدبلوماسي الأمريكي إن المعلومات التي اطلع عليها حتى اللحظة تفيد بأنه لم يكن هناك أي تسريب للإشعاع قابل للقياس “لأنه عند قصف محطات الطرد المركزي لن تطلق مواد مشعة”، مشيرا إلى أن ذلك قد يحدث إذا استُهدفت منشأة أصفهان ومحطات التحويل.
وقال “الصور الجوية والتقارير القادمة من إيران تفيد بأن المنشآت تضررت بشكل كبير، وأظن أن إسرائيل مستمرة في هجومها حتى الآن، والمنشأة الموجودة في فيردول لم تُستهدف في الليلة الأولى لكنها ستكون هدفا في الهجمات القادمة”.
وبدأت إسرائيل، فجر الجمعة، بدعم أمريكي ضمني، هجوما واسعا على إيران باسم “الأسد الصاعد”، استهدفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتالت قادة وعلماء بارزين. وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية استباقية، وتهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية والصاروخية.
وردَّت إيران، مساء اليوم نفسه، بسلسلة ضربات صاروخية وطائرات مسيَّرة، أسفرت عن قتلى وجرحى وأضرار مادية في إسرائيل، وسط تعتيم إعلامي حول بعض المواقع المستهدَفة.
ويُعَد هذا التصعيد الأكبر بين الطرفين.