“ما بعد ما بعد حيفا”.. مطرب يغني لصواريخ إيران أثناء مرورها فوق زفة عروسين (شاهد)

في مشهد فريد يجمع بين وقع الصواريخ وأنغام الموسيقى، تحولت لحظات مرور وابل من الصواريخ الإيرانية فوق الأجواء اللبنانية باتجاه إسرائيل إلى لحظة “فرح”، بعدما ظهر أحد العازفين اللبنانيين وهو يؤدّي مقطوعة موسيقية على آلة الساكسفون وكأنه “يضرب سلامًا” للصواريخ.

نفس المشهد تكرر خلال عرس لبناني، فخلال زفة العروسين مرت صواريخ إيرانية في سماء لبنان خلال العرس، ليطلق المطرب في تلك اللحظة، صوته للعنان ووسط التحليق الصاروخي، بأغنية مرتجلة حملت كلمات لاذعة “ما بعد حيفا.. ما بعد ما بعد حيفا.. اضرب والريح تصيح”، مما حوّل المشهد إلى ما يشبه كوميديا سوداء، جمعت بين التوتر السياسي والفني الشعبي.

المقطع المصوَّر، الذي انتشر بسرعة على المنصات الرقمية، وثّق اللحظة من داخل أحد المطاعم اللبنانية، حيث واصل العازف أداءه غير مبالٍ بدوي الصواريخ أو الأجواء المشحونة، في حين راح الحاضرون يتابعون السماء المتوهجة بصمت وتوجس، ومزيج من الانبهار والذهول.

وبينما كانت صواريخ “الوعد الصادق” تمر من فوق رؤوس اللبنانيين، بدا بعضهم وكأنه يحوّل الرعب إلى طقس من طقوس المقاومة الساخرة، حيث علّق أحدهم عبر إكس “نحن شعب إذا مرّت الحرب من فوقنا، نعزف لها السلام الموسيقي”.

المقطع أثار موجة من التفاعل والتعليقات الساخرة والساخنة، بين من اعتبر المشهد دليلا على “الروح اللبنانية التي لا تموت”، ومن رأى فيه صورة لمجتمع اعتاد الأزمات حتى أصبح يعزف لها.