رئيس وزراء بريطانيا: نستعد للحرب

أظهرت مراجعة استراتيجية للدفاع في بريطانيا أنه يتعين على البلاد الاستعداد للحرب في أوروبا أو في المحيط الأطلسي، والانتقال إلى مرحلة “الاستعداد لخوض الحرب” لمنع أي تهديد روسي لأوروبا، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن المراجعة الاستراتيجية، التي أعدتها وزارة الدفاع البريطانية في 130 صفحة، أن ثمة حاجة إلى زيادة مخزونات الأسلحة والذخائر التي قد تنفد في أيام في حال دخول بريطانيا في حرب، وفقا للتقرير.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلانتقاده إسرائيل.. الموظف المفصول من أرسنال يكشف تفاصيل قضيته ضد النادي (فيديو)
من هو الرجل الذي اتهم رسميا بدهس العشرات أثناء احتفال ليفربول بالدوري؟
أبرزهم “دكتور سترينج”.. غزة تحرك مشاهير بريطانيا ورسالة نارية تضع ستارمر في اختبار صعب (فيديو)
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تفاصيل هذه المراجعة الاستراتيجية اليوم الاثنين، مؤكدا أنه سيعمل على أن “تكون لدى قواتنا المسلحة المعدات التي تحتاجها”.
“يجب أن نستعد للقتال”
وكتب ستارمر مقالا نشرته صحيفة ذا صن، الأحد، قال فيه إنه “يجب أن نكون مستعدين للقتال والانتصار. ففي النهاية، أفضل طريقة لمنع الصراعات هي الاستعداد لها”.
وأوضح ستارمر أن “بريطانيا تتعرض للتهديد بشكل مباشر من قبل دول ذات قوات مسلحة متقدمة”، مضيفا “سنعمل على استعادة جاهزية بريطانيا للقتال باعتبارها الهدف المركزي لقواتنا المسلحة”، مشيرا إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وتعاون روسيا مع إيران وكوريا الشمالية باعتبارها “أمثلة على التهديد القائم”.
وتتضمن جهود الحكومة البريطانية لدعم القوات المسلحة خطة بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني (نحو ملياري دولار) لبناء 6 مصانع جديدة على الأقل للأسلحة والذخائر.

وتحاول المملكة المتحدة ودول في أنحاء أوروبا تعزيز صناعاتها الدفاعية بسرعة بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن على القارة أن تتحمل المزيد من المسؤولية عن أمنها.
“رسالة إلى موسكو”
وكان وزير الدفاع البريطاني جون هيلي قد أعلن عن برنامج الاستثمار في الأسلحة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الأحد، واصفا إياه بأنه “رسالة إلى موسكو”، ووسيلة لتحفيز اقتصاد البلاد المتباطئ.
وأقر الوزير بأن حجم الجيش انخفض إلى نحو 70 ألف فرد، غير أن رفع عدد القوات المقاتلة إلى 76 ألف فرد -وهو العدد الذي يرغب فيه- يتطلب زيادة بنحو 2.5 مليار جنيه إسترليني سنويا في النفقات اللازمة للرواتب والمعدات.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها تعتزم شراء ما يصل إلى 7 آلاف سلاح بعيد المدى مصنع في بريطانيا.
ويعني هذا الاستثمار الإضافي أن بريطانيا ستنفق حوالي 6 مليارات جنيه إسترليني على السلاح والذخيرة في إطار الدورة البرلمانية الحالية.
وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الحكومة البريطانية تريد شراء طائرات مقاتلة أمريكية الصنع قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية.
والتزم ستارمر برفع الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027 واستهداف مستوى 3% على المدى الطويل.
وأعلنت الحكومة عن خطة بمليار جنيه إسترليني للاستثمار في الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن استخدامه لتعزيز عملية صنع القرار في ساحة المعركة، والتزمت بشكل منفصل بإنفاق 1.5 مليار جنيه إسترليني إضافية لمعالجة أوضاع السكن السيئة لأفراد القوات المسلحة في البلاد.