معاريف: هكذا يخوض الجيش الإسرائيلي الحرب عن بُعد في غزة بعد “كارثة ناقلة الشجاعية”

اعادة استخدام الآليات القديمة لتفجير المباني في غزة (الأوروبية)

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ باستخدام ناقلات جنود مدرعة قديمة محمَّلة بكميات هائلة من المتفجرات، تصل إلى 12 طنا، تُدار عن بُعد، لتفجير مبانٍ وأهداف داخل قطاع غزة، وذلك في إطار ما وصفته المؤسسة الأمنية بـ”تكتيك قتالي جديد” يهدف إلى تدمير مواقع حماس دون تعريض الجنود للخطر المباشر.

ويأتي هذا التحول الميداني بعد ما وصفته الصحيفة بـ”كارثة ناقلة الشجاعية”، في إشارة إلى حادثة سابقة قُتل فيها عدد من الجنود بعد استهداف ناقلتهم المدرعة في حي الشجاعية شرق غزة. ومنذ ذلك الحين، شرع الجيش الإسرائيلي في تطوير منظومة تفجيرية تعتمد على استخدام ناقلات مهملة، يجري توجيهها عن بُعد نحو أهداف محددة، قبل تفجيرها تلقائيا.

وأشارت معاريف إلى أن هذه التفجيرات تُحدث موجات ارتدادية ضخمة، تُسمع أصداؤها حتى في منطقة غوش دان وتل أبيب، وتؤدي إلى تدمير البنى التحتية، ومقار قيادة، ومخازن أسلحة تابعة لحركة حماس، وفق زعمها.

ووفقا للمصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه الطريقة أثبتت فاعليتها في تفجير مبانٍ شاهقة دون الحاجة إلى اقتحامها أو تنفيذ عمليات مشاة خطرة، مما يقلل من الخسائر البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية، ويحقق في الوقت ذاته أهدافا تكتيكية دقيقة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن هذا الأسلوب أصبح جزءا من العقيدة القتالية المعتمَدة على الأرض منذ بدء العملية البرية الأخيرة، مشيرا إلى تنفيذ عدد من الهجمات باستخدام هذه الوسيلة، معظمها في مناطق تشهد اشتباكات عنيفة ووجودا كثيفا لمقاتلي حماس.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان