استهداف جديد لعشرات “المجوّعين” أثناء انتظارهم المساعدات في غزة (فيديو)

استهدفت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، تجمعات من منتظري المساعدات في شارع صلاح الدين، جنوب منطقة وادي غزة، وغرب مدينة رفح، ما أسفر عن 4 شهداء على الأقل، وإصابة العشرات بجراح.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات وسط قطاع غزة، باستقبال شهيدين و35 مصابا، من بينها 16 إصابة بالرصاص وصفت بالخطرة، تم تحويلها لمستشفيات المحافظة الوسطى.

استهداف النازحين

وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

كما استشهد وأُصيب مواطنون في إطلاق قوات الاحتلال الرصاص على منتظري المساعدات قرب مركز التوزيع في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح. واستشهد آخر إثر قصف طائرة مروحية للاحتلال منزلا في مخيم دير البلح.

واستشهد الطفلان الشقيقان، محمود و يزن فارس التركماني، والطفل حازم محمد السنداوي إثر قصف الاحتلال على مدينة غزة.

الأونروا أكدت فشل نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة
الأونروا أكدت فشل نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة (رويترز)

استهداف الجائعين جريمة حرب

وكان فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجه انتقادات حادة، في كلمة السبت أمام اجتماع لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، لمحاولة إسرائيل عرقلة جهود الوكالة في تقديم المساعدات في قطاع غزة، ووصف ما تقوم به بأنه استخدام سياسة التجويع في حربها على غزة.

“مؤسسة الذل”

وقال لازاريني، في منشورات سابقة على منصة إكس، إنه “أصبح من المعتاد الآن إطلاق النار وقتل الأشخاص اليائسين والجياع أثناء محاولتهم جمع القليل من الطعام من شركة مكونة من المرتزقة”.

وأضاف أنه تم الإبلاغ عن مقتل المئات من الأشخاص منذ أن بدأت ما وصفها “بمؤسسة الذل في غزة” عملها منذ عدة أسابيع.

وشدد على “أن استهداف الجائعين هو “جريمة حرب يجب محاسبة المسؤولين عنها”.

وخلف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 55 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 130 ألف مصاب، وأُجبر أغلب سكان غزة على النزوح من بيوتهم إلى مخيمات الإيواء، حيث يعانون من التجويع بسبب الحصار الإسرائيلي للقطاع.

المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية

إعلان