غزة.. 25 شهيدا قرب مركز توزيع مساعدات أمريكي وحماس تدعو إلى تحرك عاجل (فيديو)

استشهد 25 فلسطينيا وأصيب العشرات، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، النار على المواطنين في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح بالقرب من نقطة المساعدات الأمريكية.
وذكرت مصادر للجزيرة مباشر، أن أغلب الإصابات وسط المواطنين هي إصابات خطرة في الرأس والصدر، وتم نقلهم إلى مستشفى الصليب الأحمر غرب مدينة رفح.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعباس: حماس لن تحكم غزة وعليها تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية
“وضع الفصل الأخير في سفر تحرير فلسطين”.. كلمة “أبو عبيدة” في ذكرى استشهاد محمد الضيف
“انقلبت حياتي”.. الاحتلال يقتل زوجة مجدي جاد الله وأطفاله ويتركه وحيدا على كرسي الإعاقة (فيديو)
وكان 24 فلسطينيا على الأقل قد استشهدوا، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، فجر وصباح اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في مدينة غزة، وتجمعات للفلسطينيين من منتظري المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة، وسط القطاع.
حماس تدعو إلى تحرك عاجل
من جانبها دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان اليوم الثلاثاء، إلى تحرك أممي وعربي وإسلامي شامل والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت “لا تزال المجازر اليومية حول نقاط التحكّم الأمريكي الصهيوني بالمساعدات الإنسانية في قطاع غزة، متواصلة وتُجسِّد جريمة من أبشع الجرائم التي عرفها العصر الحديث، باستدراج الأبرياء المجوّعين إلى كمائن للقتل والموت، قبل فتح النار عليهم”.
In #Gaza, children are starving.
In May alone, over 5,000 children were treated for acute malnutrition.
This represents a nearly 50% increase compared to April and a 150% increase compared to February.Immediate humanitarian access is essential. The siege must be lifted. pic.twitter.com/8a1Vc9fjZh
— UNRWA (@UNRWA) June 24, 2025
وأشارت إلى أن 50 من الأبرياء المجوّعين قَتَلَهم جيش الاحتلال صباح اليوم أثناء وقوفهم على أمل الحصول على ما يسدّ رمق أطفالهم، يُضافون إلى نحو 500 شهيد ارتقوا على أبواب كمائن الموت الإجرامية جنوب ووسط قطاع غزة“.
وقال البيان إنه “من غير المقبول الاستمرار في حالة الصمت عن الجريمة البشعة التي تُرتَكب أمام سمع وبصر العالم”، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها إلى وقفها، وتفعيل آليات محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.
كما دعت إلى تحرّك أممي وعربي وإسلامي شامل، والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وفق الآليات الأممية المعتمدة، وبعيداً عن التحكم الإجرامي للاحتلال.
“Humanitarian principles need to be reinstated [in Gaza],” @UNLazzarini tells the media.
UNRWA teams in #Gaza continue to manage shelters, provide clean water, and remove waste. They are a model of what humanitarian work is and should be.
Let us bring in aid at scale. Let us… pic.twitter.com/lRPnY0Mz8t
— UNRWA (@UNRWA) June 24, 2025
نظام “مشين”
ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني الثلاثاء نظاما جديدا مدعوما من الولايات المتحدة لتوزيع المساعدات في غزة بـ”المشين”.
وقال لازاريني في مؤتمر صحفي في برلين إن “ما تسمى بآلية المساعدات التي أُنشئت أخيرا مشينة ومهينة ومذلّة بحق الناس اليائسين. إنها عبارة عن فخ قاتل يكلّف أرواح أشخاص يتجاوز عددهم أولئك الذين ينقذهم”.
وأعلنت الولايات المتحدة تأسيس “مؤسسة غزة الإنسانية” مطلع مايو/أيار بعدما قطعت إسرائيل بالكامل الإمدادات عن غزة على مدى أكثر من شهرين.
وبدأت “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تصنّف رسميا على أنها مؤسسة خاصة، عملياتها في 26 مايو/ أيار، مهمّشة الأونروا التي لطالما قادت جهود مساعدة سكان قطاع غزة.
مخاوف الأمم المتحدة
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية رئيسية التعاون مع المؤسسة إثر المخاوف من أنها صُمّمت لدعم أهداف إسرائيل العسكرية، فيما قُتل عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التي وضعتها المؤسسة.
ودعا لازاريني اليوم الثلاثاء إلى تمكين الأونروا من جديد من الوصول إلى القطاع الفلسطيني وإعادة إطلاق جهودها الإغاثية، وقال إن المجتمع الإنساني بما في ذلك الأونروا يملك الخبرة ويجب السماح له بالقيام بمهمته وتقديم المساعدات باحترام وكرامة”.