الخارجية الإيرانية تعلق على مشروع قرار برلماني بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (شاهد)

وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، انتقادات حادة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أن موقفها لم يكن بالمستوى المطلوب عقب الهجمات التي تعرضت لها إيران خلال الفترة الأخيرة.

وقال بقائي في تصريحات خاصة للجزيرة، اليوم الأربعاء، “كنا نتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة واضحة وصارمة للاعتداءات التي استهدفت بلادنا”، مضيفا أن “الوكالة، للأسف، لم تتخذ موقفا إيجابيا اتجاه الهجمات، وهو ما يثير علامات استفهام حول حياديتها”.

وعن مشروع القرار المتداول في البرلمان الإيراني لوقف التعاون مع الوكالة، قال بقائي “هذا القرار يمثل إرادة شعبنا، وهو رد سيادي على الهجمات غير القانونية التي تعرضنا لها”. وأضاف “يجب تأمين وحماية منشآتنا النووية وعلمائنا من أي استهداف مستقبلي”.

ووافق مجلس الشورى الإيراني، اليوم، على مشروع قانون ينص على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).

وقال رئيس المجلس محمد باقر قاليباف، إن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعلّق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “حتى يتم ضمان الأمن الكامل لمنشآت إيران النووية”.

وفي تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، أشار قاليباف إلى أن الأنشطة النووية السلمية لبلاده ستتقدم بوتيرة أسرع.

دعوة غروسي إلى توضيح الموقف

وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، بتوضيح موقف المؤسسة من الاعتداءات، مؤكدا أن الوكالة هي التي يفترض فيها اتخاذ خطوات لبناء الثقة مع إيران، لا العكس.

وأشار إلى أن طهران كانت في تواصل مستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإثبات سلمية برنامجها النووي، غير أن “موقف الوكالة لم يكن داعما أو منصفا بعد الهجمات التي طالت مواقع نووية إيرانية”.

ويتطلب مشروع القانون موافقة مجلس صيانة الدستور الإيراني ليدخل حيز التنفيذ.

وتأتي موافقة البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب اتهامات وجهتها طهران إلى الوكالة بـ”إضفاء الشرعية على هجمات إسرائيل” و”التواطؤ” في قصف واشنطن للمنشآت النووية، وذلك بعد الهجمات الإسرائيلية الأمريكية الأخيرة.