بالأرقام.. حكومة غزة تحصي خسائرها الصحية وتحذر من كارثة

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من انهيار كامل للمنظومة الصحية في القطاع المحاصر، نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال الإمدادات الطبية الطارئة والوقود، إلى جانب تدمير المرافق الصحية الحيوية وتقييد حركة المرضى للعلاج خارج القطاع.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم الأربعاء، إن “45 غرفة عمليات فقط من أصل 312 غرفة تعمل حاليا، ضمن إمكانيات محدودة جدا لا تسمح بإجراء التدخلات الجراحية المعقدة والطارئة للجرحى”، مشيرة إلى أن هذا الوضع يهدد حياة المئات من المصابين يوميا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنتنياهو بعد اجتماعه الثاني مع ترامب: ندفع أثمانا باهظة في غزة وعازمون على تحقيق جميع أهدافنا
صدمة وهلع في إسرائيل بعد كمين بيت حانون
ترامب يجتمع مع نتنياهو مجددا بشأن غزة.. وويتكوف: خلاف وحيد يفصلنا عن الاتفاق (فيديو)
وعن النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، كشفت الوزارة أن “47% من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر، إضافة إلى نفاد 65% من المستهلكات الطبية الضرورية”، موضحة أن ذلك انعكس بشكل كبير على خدمات التخصصات الطبية، خصوصا علاج مرضى السرطان والقلب.
وتطرقت الوزارة أيضا إلى أزمة الوقود والكهرباء، قائلة إن “49 مولدا كهربائيا فقط يعملون حاليا ضمن أرصدة وقود محدودة للغاية، ما لا يلبي الاحتياجات الحيوية للأقسام الطبية الحساسة” مثل العناية المركزة، وحضانات الأطفال، وأقسام العمليات.
ووثقت وزارة الصحة وفاة “338 مريض سرطان أثناء انتظارهم الحصول على فرصة للسفر للعلاج بالخارج”، بينما حُرم “أكثر من 11 ألف مريض سرطان من العلاج بسبب تدمير المراكز التخصصية ونقص الأدوية ومنع السفر”.
كما أشارت إلى وفاة “513 مريضا جراء منع الاحتلال مغادرتهم القطاع للعلاج”، محذرة من كارثة متفاقمة تطال أيضا مرضى الفشل الكلوي، حيث بلغت نسبة الوفيات بينهم “41% من إجمالي عدد المرضى” بسبب نقص العلاجات وضعف الخدمات.
وأبرزت وزارة الصحة خطورة الانخفاض الحاد في نسبة التطعيمات للأطفال، حيث وصلت إلى “80% فقط” مع استمرار منع الاحتلال إدخال اللقاحات، وخاصة لقاحات شلل الأطفال، مما يهدد بانتشار أوبئة جديدة بين الأطفال.