حلم طفولة مبتور.. رضيع يفقد ساقه في قصف إسرائيلي (فيديو)

لم يكن عمر الطفل هاني زيارة قد تجاوز الأربعة أشهر حين باغته صاروخ إسرائيلي حوّل لحظة هدوء بين أحضان والدته إلى مأساة سترافقه مدى الحياة.

كانت ليلى زيارة، والدة هاني، ترضع طفلها في منزل العائلة وسط مدينة غزة قبل أيام عدة، عندما دوّى انفجار هائل هز جدران المنزل وألقى بأفراد الأسرة أرضا.

تقول ليلى بصوت مرتجف “فجأة، صرخت بأعلى صوتي.. رأيت قدم طفلي متهشمة بالكامل، لا تربطها سوى قطعة جلد رفيعة.. أدركت على الفور أن ساقه قد بُترت”.

الصاروخ الإسرائيلي الذي استهدف منزل العائلة ترك خلفه إصابات بين جميع من كان تحت السقف المهدّم، لكن إصابة هاني كانت الأقسى والأكثر إيلاما. تضيف الأم “كل من كان في المنزل أصيب.. لكن إصابة هاني نزفت طفولته إلى الأبد”.

اليوم، يقضي الرضيع هاني أيامه في المستشفى، يئن تحت الألم، يتلقى المسكنات، ويدخل غرفة العمليات بشكل شبه يومي، في محاولات طبية مضنية للحفاظ على حياته.

تقول والدته بأسى “كل يوم أخشى أن أفقده.. وضعه الصحي خطير للغاية.. ولا أمل لنا سوى بنقله للعلاج خارج غزة“.

هاني الذي أكمل شهره الرابع يوم إصابته، انضم بصمت موجع إلى قائمة طويلة من ضحايا الحرب من الأطفال في غزة، ووفق بيانات المؤسسات الصحية المحلية، تجاوز عدد الأطفال الذين تعرضوا للبتر جراء القصف الإسرائيلي أكثر من 6 آلاف طفل منذ بدء الحرب.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان