استشهاد امرأة في قصف إسرائيلي عنيف بصواريخ ارتجاجية على جنوب لبنان (فيديو)

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، مستهدفا مدينة النبطية وضواحيها.

وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية بأن “الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية في مدينة النبطية أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطنة وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة”.

وأشار المركز إلى أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع في ظل استمرار عمليات الإسعاف ورفع الأنقاض.

وطالت سلسلة من الغارات مناطق جنوبية أخرى، وأفادت وزارة الصحة بأن 4 مواطنين أصيبوا بجروح طفيفة، جرى إسعافهم في أقسام الطوارئ.

20 غارة في 15 دقيقة

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، نفّذت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة خلال أقل من 15 دقيقة، مستهدفة مرتفعات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، وكفررمان، في نطاق يمتد من تلة الدبشة إلى منطقة علي الطاهر، وهما من المواقع التي كان الجيش الإسرائيلي يتحصن فيها إبان الاحتلال.

وشهدت المناطق المستهدفة انفجارات هائلة بفعل الصواريخ الارتجاجية التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية، ما أحدث دويّا سمع في مناطق واسعة من جنوب لبنان، وصولا إلى ساحل الناقورة والزهراني.

وتسببت الغارات بحالة من الهلع بين السكان، لا سيما في مدينة النبطية وبلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان، وانتشرت سيارات الإسعاف بكثافة في الشوارع، فيما أفيد عن تحطم زجاج عشرات المنازل، إضافة إلى أضرار مادية واسعة في الممتلكات.

إغلاق طريق النبطية الخردلي

كما أدت قوة الانفجارات إلى إغلاق طريق النبطية – الخردلي بفعل تطاير الحجارة والركام، فيما اندلعت حرائق في أحراج منطقتي علي الطاهر والدبشة، حيث سارعت فرق الدفاع المدني وبلدية كفرتبنيت للعمل على إزالة الركام وفتح الطرق.

ويأتي الهجوم الجوي الإسرائيلي بعد نحو 7 أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من القرى الحدودية اللبنانية خلال 60 يوما، لكنها لا تزال متمركزة في 5 نقاط حدودية، مع استمرار الخروقات المتكررة.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من آليتين مدنيتين في بلدة راميا بالنبطية، دون وقوع إصابات، في مؤشر جديد على تصاعد التوتر.