حكومة غزة تعلق على اعترافات صادمة لجنود وضباط إسرائيليين

الحصول على المساعدات في غزة صار مخاطرة بالحياة
الحصول على المساعدات في غزة صار مخاطرة بالحياة (رويترز)

أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، ما وصفها بـ”جريمة الإعدام الجماعي الممنهجة” التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق آلاف المدنيين الفلسطينيين المجوَّعين قرب ما أصبحت تُعرف بـ”مصائد الموت” حول مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية في غزة.

وجاءت هذه الإدانة عقب نشر صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريرا كشف عن اعترافات صادمة لجنود وضباط إسرائيليين، أقروا فيها بتلقي أوامر مباشرة بإطلاق النار على المدنيين العُزل أثناء تجمُّعهم طلبا للغذاء.

وأكدت الشهادات استخدام الاحتلال أسلحة رشاشة ثقيلة ومدفعية وقذائف ضد تجمعات سلمية في مناطق توزيع المساعدات.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيانه “هذه الاعترافات الصادرة من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمثل إقرارا موثقا بارتكاب جرائم حرب وجريمة قتل جماعي ممنهجة بحق سكان غزة، الذين يعانون من الحصار والتجويع منذ شهور طويلة”.

وأضاف البيان أن “ما ورد في التقرير من شهادات، يكشف أن جيش الاحتلال يمارس سياسة إبادة منظمة تحت غطاء كاذب يُسمى ‘الإغاثة’، ويُظهر أيضا تورط الاحتلال في التواطؤ مع شركات أمنية ومقاولين لتحقيق مكاسب مادية على حساب دماء الأبرياء”.

مطالبات بالتحرك الدولي

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المؤسسات الدولية ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية إلى “تحرك عاجل لفتح المعابر وكسر الحصار، وضمان إدخال المساعدات عبر المنظمات الأممية والدولية دون شروط أو تأخير”.

كما طالب بـ”تجريم هذه الحوادث، وتقديم قادة الاحتلال وجنوده إلى المحاكم الدولية دون إبطاء”.

وأكد البيان أن استمرار هذه الجرائم بحق المدنيين المجوَّعين وسط صمت دولي “يُعَد مشاركة فعلية في الجريمة”، مطالبا المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان