الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ للجزيرة مباشر: أتمنى أن يوقف الاتحاد الأوروبي دعمه لإسرائيل

قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إيقاف دعمه لإسرائيل في ظل حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة.
وأضافت الناشطة الشهيرة في مقابلة حصرية للجزيرة مباشر، اليوم الثلاثاء، وهي على متن قارب كسر الحصار عن غزة “مادلين”، أنه “في أوقات الظلم علينا مسؤولية جميعا أن نعمل على مواجهته، خاصة إذا كنا نمتلك الموارد أو منصة تساعد على القيام بذلك، إذ تصبح المسؤولية هنا أكبر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسفينة أسطول الحرية مادلين تنطلق لكسر حصار غزة
ناشطون في أسطول الحرية يكشفون أهدافهم من التحرك إلى غزة (فيديو)
لحظة انطلاق سفينة جديدة من أسطول الحرية نحو غزة والجزيرة مباشر على متنها (فيديو)
وتابعت من متن القارب الذي أبحر من إيطاليا حاملا متطوعين إلى غزة: “ربما وجودي في هذه الرحلة قد يصنع فرقا لأن لدي منصة (لمخاطبة الإعلام) ولهذا قررت المشاركة فيها رغم مخاطرها العالية”.
وقالت: “نحن مصممون على التصرف بشكل يعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والعدالة ولهذا نقوم بهذا العمل الرمزي بهدف إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى أهالي قطاع غزة”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه الرحلة سوف تنجح في الوصول إلى قطاع غزة، قالت غريتا “الأمر المؤكد هو أننا سنعمل كل ما بوسعنا للوصول إلى غزة والتضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل على وقف هذه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والظلم والاحتلال، اليوم ومستقبلا”.

موقف دول الاتحاد الأوروبي
وأكدت غريتا أنها، وغيرها من الناشطين، سيعملون على الضغط على حكوماتهم لوقف الحرب وإنهاء التواطؤ فيما يحدث في غزة.
وعن توقعاتها لموقف دول الاتحاد الأوروبي من هذه الرحلة، التي تحمل عددا من الناشطين الأوروبيين، قالت غريتا إن توقعاتها من الاتحاد تختلف عما تأمله، إذ “تأمل أن تنهي هذه الدول بكل السبل تواطؤها في الإبادة الجماعية في غزة، وأن توقف دعم إسرائيل عسكريا وماليا، وأن تقطع العلاقات مع الدول والأشخاص الذين ينتهكون حقوق الإنسان، وأن تضمن المرور الآمن لنا إلى غزة”.
وأكدت غريتا أنها بوصفها ناشطة في مجال البيئة، ترى أن هناك أمثلة لا تحصى لتأثير الحرب والإبادة الجماعية في غزة في البيئة، بشكل وصفته بأنه “إبادة بيئية”، وهي “إبادة يعرفها الفلسطينيون وكل الشعوب التي تعرضت للاستعمار، حيث تستخدم إبادة البيئة سلاحًا في الحرب لتجريد الشعوب من كرامتها وحقها في البقاء على أرضها”.

لا فصل بين قضايا البيئة وحقوق الإنسان
وشددت غريتا على أنه لا يمكن الفصل بين قضايا البيئة وقضايا حقوق الإنسان ومكافحة الاستعمار، إذ “لا يمكن أن نهتم بالمناخ ولا نهتم بانتهاكات حقوق الإنسان، وبغض النظر عن أسباب المعاناة البشرية يجب أن نصل إليها، سواء كانت القصف والاحتلال أو انبعاث الغازات الضارة”.
وأضافت أنه يستحيل عليها أن تحدد أكثر القصص الإنسانية التي تأثرت بها خلال الحرب في غزة التي استشهد خلالها الآلاف من الأطفال، مضيفة: “كل صورة وكل مقطع فيديو لهؤلاء الأطفال تكسر قلبي، والأمر لا يتعلق بي ولا بمشاعري ولكن بما يحدث هناك”.
وعما يمكن أن تقوم به لو نجحت في الوصول إلى قطاع غزة قالت غريتا إنها “سوف تعانق الجميع”، مؤكدة أن “السبب في هذه الرحلة هو الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والتي يجب أن نتشارك جميعا لوقفها”.
وأكدت أن هذه الرحلة “جزء من حركة أكبر للتضامن مع الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال والضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية في غزة“.