منظمات دولية تدين استهداف قافلة أممية في شمال دارفور

أوضاع مأساوية يعانيها سكان دارفور (الفرنسية)

أدان برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة اليونيسف، في بيان مشترك، الهجوم الذي استهدف قافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة قرب منطقة “الكومة” بولاية شمال دارفور غربي السودان، مساء الاثنين، مما أدى إلى تدمير عدد من الشاحنات وإتلاف إمدادات إنسانية حيوية.

وأشار بيان مشترك صادر عن الوكالتين إلى أن القافلة، المؤلفة من 15 شاحنة، كانت في طريقها لإيصال مساعدات غذائية ومنقذة للحياة إلى الأسر والأطفال المتضررين من المجاعة في مدينة الفاشر، بعد أشهر من تصاعد أعمال العنف. وأوضح البيان أن مسار القافلة تم تحديده سلفا، وأُبلغت به الأطراف المسيطرة على الأرض، داعيا إلى “تحقيق عاجل ومحاسبة مرتكبي هذا الهجوم المروع”.

وفي حين لم يحدد بيان الوكالتين المسؤول عن الهجوم، سارعت الحكومة السودانية إلى توجيه الاتهام لقوات الدعم السريع، مؤكدة أن القصف نُفذ باستخدام طائرات مسيَّرة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، إن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة عدد من سائقي القافلة وأفراد الحماية المرافقين، إضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين، وتدمير عدد من شاحنات الإغاثة.

ورأت الخارجية السودانية أن الهجوم “يضاف إلى سلسلة من الانتهاكات الممنهجة” التي تُتهم بها قوات الدعم السريع، قائلة إنه “يمثل خرقا جسيما للقانون الدولي الإنساني”.

ودعت المجتمع الدولي إلى “إدانة الجريمة وتحميل المليشيا ومن يدعمها بالسلاح والتمويل المسؤولية القانونية الكاملة”.

في المقابل، أصدرت قوات الدعم السريع بيانا نفت فيه مسؤوليتها عن الهجوم، واتهمت الجيش السوداني بتنفيذه عبر طائرة حربية استهدفت القافلة بشكل مباشر. وأفاد البيان بأن الهجوم “أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة اثنين، وتدمير سبع مركبات تابعة للقافلة بشكل كامل”، بحسب تقديراتها الأولية.

واتهمت “الدعم السريع” الجيش بالتخطيط للهجوم لمنع إيصال المساعدات إلى سكان دارفور، مشيرة إلى أن القافلة كانت “محتجزة لأكثر من 15 يوما في منطقة الدبة شمال البلاد من قِبل الاستخبارات العسكرية”. كما طالبت المجتمع الدولي بـ”وضع حد للإفلات من العقاب ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحق العاملين في الحقل الإنساني”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان