ليندسي غراهام يسخر من الناشطة غريتا ثونبرغ بسبب القارب “مادلين”.. ومنظمات أمريكية ترد

السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام

أثارت تصريحات السيناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، التي سخر فيها من الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ ومشاركتها في قارب “مادلين” المتجه إلى قطاع غزة، موجة من الغضب والاستنكار.

وكتب ليندسي غراهام على منصة إكس “آمل أن تكون غريتا وأصدقاؤها قادرين على السباحة”، وهو ما عدَّه ناشطون “تشجيعا ضمنيا” على مهاجمة متطوعين سلميين.

وقالت ميديا بنجامين، المؤسسة المشاركة لحركة “كود بينك” المناهضة للحروب، إن تصريح غراهام يُظهر “خسة سياسية” ويتجاهل التاريخ الدموي للاعتداءات على قوافل إنسانية، في إشارة إلى مجزرة سفينة مافي مرمرة عام 2010، التي أسفرت عن استشهاد عدد من الناشطين على أيدي القوات الإسرائيلية.

وأوضحت ميديا بنجامين أنها زارت مكتب غراهام في مجلس الشيوخ للاحتجاج على تصريحاته، لكن موظفيه استدعوا الشرطة بدلا من التحاور معها.

وأضافت “تخيلوا أن يتم تهديد ناشطة عمرها 22 عاما فقط لأنها تحاول كسر الحصار عن غزة. هذا هو مستوى الانحدار الأخلاقي الذي نواجهه”.

وختمت ميديا بنجامين بالقول “على كل سيناتور أن يطالب إسرائيل بعدم مهاجمة السفينة. دعوا المساعدات تمر. دعوا غزة تعيش”.

من جانبه، قال مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) إن تصريحات غراهام “عديمة الإنسانية ومتهورة”، وتحمل “تجريدا للمتطوعين السلميين من إنسانيتهم”، وقد تُفهم ضمنا بأنها “ضوء أخضر أمريكي” لإسرائيل لتكرار هجماتها السابقة على قوافل الإغاثة المتجهة إلى غزة.

وقال روبرت ماكاو، مدير إدارة الشؤون الحكومية في المجلس، في بيان رسمي “من يركبون قارب مادلين ليسوا أعداء، بل متطوعون يخاطرون بحياتهم لإيصال مساعدات إنسانية. على السيناتور غراهام أن يسحب تصريحه فورا، ويؤكد أن الولايات المتحدة لا توافق على العنف ضد المدافعين السلميين عن حقوق الإنسان”.

ودعا المجلس إدارة الرئيس دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس إلى إعلان دعمهم العلني لمرور آمن للقارب “مادلين” وجميع القوافل الإنسانية إلى غزة، مؤكدا أن أي هجوم عليها سيكون خرقا فادحا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان