حركة المجاهدين الفلسطينية تتوعد “المجموعات المنحرفة” بهذا المصير

نددت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الخميس، باعلان اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، قيام الجيش الإسرائيلي بتقديم السلاح لمن وصفتهم “ببعض الأطراف المنحرفة”.
وكان ليبرمان قال، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، قامت بنقل أسلحة إلى “عصابات إجرامية” داخل قطاع غزة، مضيفا أن هذه الخطوة نُفذت بتعليمات مباشرة من نتنياهو، وبعلم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، دون مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر، وعبّر عن مخاوفه من تأثير هذه الخطوة في أمن إسرائيل نفسها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsليبرمان يفجر مفاجأة: نتنياهو سلّح عصابات إجرامية في غزة بتعليمات سرية
رفح تودع ريم زيدان.. رحلة الأم إلى مركز المساعدات تنتهي برصاصة في الرأس (فيديو)
كيف تحوّل تاجر مخدرات إلى أداة إسرائيلية لتأسيس ميليشيا في غزة؟
وأكدت الحركة في بيان، اليوم الخميس، أن تزويد هذه الأطراف بالسلاح “يؤكد المساعي الخبيثة لنتنياهو وحكومته الفاشية لإشاعة الفوضى والتخريب في قطاع غزة وتشديد الحصار وسياسة التجويع الجبانة”.
“رعاية سارقي المساعدات”
وأضافت الحركة في بيانها أن “العدو الصهيوني لم يكتف بحرائمه الوحشية عبر القصف والإرهاب والحصار بل يعمل من خلال تغذية تلك العصابات على مفاقمة آثار الحصار وسياسة التجويع الوحشية من خلال نشر الفوضى ورعاية سارقي المساعدات”.
وأكد الحركة أن “شعبنا سيلفظ كل المجموعات المنحرفة والتي ارتضت أن تكون بيدقا للمحتل وعونا له على حساب شعبنا الذي يقتله هذا العدو”.
وحذرت الحركة “من الانسياق أو التعامل مع تلك المجموعات المشبوهة، والتي لن يكون مصيرها إلا كمصير كل خائن وذليل”.

“تسليح منظمات إجرامية”
وفي السياق ذاته قال عضو “الكنيست” عن الجبهة الديمقراطية، عوفر كسيف، الخميس إن نتنياهو “اعترف بأنه أمر بتسليح منظمات إجرامية وميليشيات على طراز داعش في غزة”.
ووصف كسيف هذه السياسة بأنها “جريمة حرب وجنون مطلق”، مضيفا أنها استمرار “لسياسة إسرائيل الاستعمارية القائمة منذ سنوات”.
وأضاف كوسيف “آن الأوان لفهم أن السلام العادل لن يتحقق إلا من خلال اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الأساسية في الحرية، والاستقلال، والسيادة”، موضحا أن “هذا ما سيحقق الحرية والأمن لإسرائيل”.
كما هاجم زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيليين، يائير غولان، نتنياهو، متهما إياه بدعم “ميليشيات مسلحة” في قطاع غزة بدلا من السعي لإنجاز صفقة تُفضي إلى استعادة الأسرى، محذرا من أن هذه السياسة توجِد “قنبلة موقوتة” تهدد أمن إسرائيل على المدى القريب والبعيد.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بأن إسرائيل نقلت أسلحة متنوعة، تشمل بنادق “كلاشينكوف” صودرت من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى “ميليشيا” فلسطينية تتعامل معها يقودها ياسر أبو شباب، أحد المعتقلين السابقين لدى الحكومة الفلسطينية في غزة بتهم جنائية.
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن “عصابات مسلحة” مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، في ظل حصار إسرائيلي خانق.